Ad-Durar Ath-Thariyyah min al-Fatawa al-Baziyah

Ibn Baz d. 1420 AH
117

Ad-Durar Ath-Thariyyah min al-Fatawa al-Baziyah

الدرر الثرية من الفتاوى البازية

Penerbit

دار العاصمة

Genre-genre

س: ما هي نصائحكم لإخواننا الذين يصلون في أماكنهم وفي أعمالهم (^١)؟ ج: من سمع النداء فليجب، والواجب على المسلمين إجابة المنادي للصلاة إن لم يكن هناك عذر شرعي، وقد ثبت أن رجلا أعمى قال لرسول الله ﷺ ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له الرسول ﷺ «هل تسمع النداء للصلاة» قال نعم قال: «فأجب». فهذا رجل أعمى أجابه النبي ﷺ بقوله: «أجب». وفي لفظ قال: «لا أجد لك رخصة». فالواجب على المسلمين الصلاة مع الجماعة في المساجد ومن تأخر بغير عذر شرعي فقد تشبه بالمنافقين؛ لقول ابن مسعود ﵁: (من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإن الله شرع لرسول الله ﷺ سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم - وفي لفظ لكفرتم - ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق - وفي لفظ أو مريض -). فهذا عبد الله بن مسعود وهو من كبار الصحابة ﵃ يقول: لا يتخلف عن صلاة الجماعة إلا منافق أو مريض. فهذا يدل على أن الواجب على المؤمن أن يجتهد في أداء الصلاة في الجماعة وأن يحذر صفات المنافقين، والله ولي التوفيق.

(^١) - ج ١٢ ص ٥٤

1 / 124