Ensiklopedia Karya Lengkap Imam Muhammad al-Khidr Hussein
موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين
Genre-genre
والعقيدة السليمة تقضي بأن تفهم واقعة انفلاق البحر لموسى وقومه على أنها معجزة كونية، لا أنها حادثة طبيعية منشؤها المد والجزر؛ كما يزعم بعض من لا يبالي أن يظهر برأي يدفعه صريح القرآن الكريم.
{وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة}:
هذا معطوف على الآيات السابقة، فهو على معنى: واذكروا إذ واعدنا. والموعود به: التوراة. والأربعون ليلة ميقات: لقضاء الوعد؛ أي: إن إعطاءه التوراة يكون عند تمام أربعين ليلة. فالأصل: واعدنا موسى أن نؤتيه التوراة عند انقضاء أربعين ليلة. والأسلوب العربي يسيغ- متى كان المراد مفهوما للمخاطبين-الاقتصار على ذكر زمان الموعود به، أو مكانه، فيقولون مثلا: وعدته يوم الخميس؛ أي: الزيارة، أو الحضور يوم الخميس، أو وعدته بطن الوادي، أو شاطئه؛ أي: الملاقاة به. ويدل على أن الموعود به التوراة: قوله تعالى في سورة الأعراف: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر} [الأعراف: 142]، ثم قال تعالى: {قال ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين (144) وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء} [الأعراف: 144 - 145].
وقال: {أربعين ليلة}، ولم يقل: أربعين يوما؛ لأن أول الشهر العربي ليلة طلوع الهلال، ولهذا نجد العرب يؤرخون بالليالي، فيقولون: وقع كذا لخمس ليال - مثلا - خلت من الشهر.
{ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}:
{العجل}: ولد البقرة. والمراد: ما صنعه السامري على صورة العجل.
Halaman 98