وهو ثمان مائة وست وثلاثون ذراعا وعشرون اصبعا ومن المقام الى الصفا مائتا ذراع وسبع وسبعون ذراعا ومن الصفا الى المروة طواف واحد سبع مائة وست وستون ذراعا واثنتا عشرة اصبعا يكون بينهما سبع (a) خمسة آلاف وثلثمائة ذراع وخمس وستون ذراعا واثنتا عشرة اصبعا*
ذكر طواف سبع واحد بين الصفا والمروة وذرعه
ومن الركن الاسود الى المقام ومن المقام الى الصفا ومن الصفا الى المروة ستة آلاف (b) ذراع وخمس مائة ذراع وثمان وثلاثون ذراعا وسبع عشرة اصبعا*
ذكر بناء درج الصفا والمروة
قال كانت الصفا والمروة يسند فيهما من سعى بينهما سعيا (c) ولم يكن فيهما بناء ولا درج فلم يزل على ذلك حتى كان فى خلافة ابى جعفر المنصور فعملها عبد الصمد بن على بن عبد الله بن عباس فجعل لهما (d) درجا وسواها وأوطأها فدرجهما الى اليوم قائمة وقد كانت تعمر وتكحل بالنورة وكان اول من احدث فيهما بناء بعد بناء عبد الصمد وكحلها بالنورة الطبرى (e) فى خلافة المأمون*
ذكر موضع المقام ورده الى مكانه
حدث عن سعيد بن جبير انه قال كان المقام فى وجه الكعبة وانما قام عليه ابراهيم عم حين ارتفع البنيان فاراد ان يشرف على البناء فلما كثر الناس خشى عمر بن الخطاب عليه ان يطأوه بأقدامهم فاخرجه الى موضعه هذا الذى هو به اليوم حذاء موضعه الذى كان به قدام الكعبة، وحدث عن هشام بن عروة عن ابيه ان رسول الله صلعم كان يصلى ملتصقا بالكعبة مواجه البيت والناس من ورائه قد داروا بالكعبة ثم صلى ذلك ابو بكر ومن بعده (f) عمر شطر امارته ثم تحول الناس بعد ذلك الى المقام
Halaman 54