وقال طاوس (^١): أدركت نحوًا من خمسين من أصحاب رسول الله ﷺ، إذا ذكر ابنُ عباس شيئًا فخالفوه، لم يزل بهم حتى يقرِّرَهم (^٢).
وقيل لطاوس: أدركتَ أصحاب محمد ﷺ، ثم انقطعتَ إلى ابن عباس! فقال: أدركتُ سبعين من أصحاب محمد (^٣) ﷺ إذا تدارؤوا (^٤) في شيء انتهَوا إلى قول ابن عباس (^٥).
وقال ابن أبي نَجيح: كان أصحاب ابن عباس يقولون: ابن عباس أعلم من عمر ومن علي ومن عبد الله. ويعدُّون ناسًا، فيثِب عليهم الناس، فيقولون: لا تعجَلوا علينا، إنه لم يكن أحد من هؤلاء إلا وعنده من العلم (^٦) ما ليس عند صاحبه، وكان ابنُ عباس قد جمعه كلَّه (^٧).