Tokoh Kejuruteraan dalam Islam
أعلام المهندسين في الإسلام
Genre-genre
1 - أسماء الأعلام مرتبة على العصور بحسب الإمكان
2 - فن التصوير عند العرب
3 - العرب الذين أحكموا صناعة النقش والدهان والرسم والزخرفة
4 - مصطلحات هندسية في البناء
5 - المعادن والأحجار الكريمة
6 - مصطلحات هندسية
1 - أسماء الأعلام مرتبة على العصور بحسب الإمكان
2 - فن التصوير عند العرب
3 - العرب الذين أحكموا صناعة النقش والدهان والرسم والزخرفة
4 - مصطلحات هندسية في البناء
Halaman tidak diketahui
5 - المعادن والأحجار الكريمة
6 - مصطلحات هندسية
أعلام المهندسين في الإسلام
أعلام المهندسين في الإسلام
تأليف
العلامة المحقق المغفور له أحمد تيمور باشا
مقدمة
بقلم العلامة المحقق المغفور له أحمد تيمور
اقتصرنا هنا على من وصلتنا أخبارهم من المهندسين في العصر الإسلامي أي بعد تكوين العرب لمدنيتهم واستبحارهم في العلوم بعد الفتح. ولم نتعرض لمن كان منهم في حضارتهم الأولى اليمنية لما أحاط بتلك الحضارة من الغموض بطول العهد. ولا لمهندسي قصورهم وآطامهم
1
Halaman tidak diketahui
في الجاهلية لاضطراب الأخبار عن عصورهم، ولما كانوا فيه من بداوة يعسر الحكم معها على مبلغ نهوضهم بمثل هذه الأعمال. وتمييز الأصيل منهم فيها والدخيل.
علي أن من ذكرناهم من المهندسين الإسلاميين وإن لم تحط عصورهم بمثل ما تقدم فقد ناب منابه فيهم ضياع ما ألف عنهم، فلم يكن عثورنا عليهم عفوا، وإنما قادتنا إليهم المصادفات أثناء المطالعات فالتقطناهم من هنا وهناك، وجمعنا شتاتهم في هذا الفصل، قصد أن يكون نواة لغيرنا من الباحثين ومثيرا لهممهم في التنقيب عن سواهم، حتى يصح بعد ذلك أن تجمع من هذه الأبحاث طبقات لمهندسينا تقوم مقام المفقود من طبقاتهم وهو في نظري أقل ما نكافئ به فئة رفعت رؤوسنا بما رفعته من قواعد العمران.
ولا بد لنا قبل الشروع فيما قصدناه من الإشارة إلى ما يزعمه بعض قاصري الاطلاع أو من أعمت الشعوبية بصائرهم من قصور العرب في غير الشرعيات واللسانيات من العلوم، واستدلالهم على قصورهم في الهندسة باستعانة الوليد بن عبد الملك في أبنيته بصناع من الروم. وذلك لبيان أنه زعم لا نصيب له من الصحة واستدلال مبني على استقراء ناقص، لأن العرب في صدر دولتهم كانوا قوما متبدين، شغلهم الفتح عن الالتفات إلى وسائل التحضر، وصرفهم جملة إلى الضرب في البلاد، ثم إلى النظر في تمكين ملكهم الجديد وتوطيده. فما يروى من استعانتهم حينئذ بمعاصريهم في بعض الفنيات لم يكن إلا عن تلك الحالة الملازمة بالضرورة لكل قوم حديثي الانتقال من البداوة، لم ينفضوا أيديهم بعد من الفتوح. ولكنهم لما ألقوا عصا التسيار، واطمأنت بهم الدار، لم يلبثوا أن نشطوا للفتح الثاني وهو الفتح العلمي، فأتوا في الفتحين على قصر المدة بما لم يسبق له مثيل في الأمم السالفة. وكان من ذلك أنهم ملكوا ناصية العلم كما ملكوا ناصية العالم
2
وأحدثوا لهم مدنية خاصة صبغوها بصبغتهم ووسموها بميسمهم في كل مظهر من مظاهرها. وأبقوا لهم الأثر البين فيما نقلوه من علوم الأوائل إما بالتنقيح والتهذيب أو الزيادة والاختراع فكان للهندسة من هذا الأثر تجليها في فرع البناء بذلك الطراز العربي البديع الآخذ بالأنظار المشاهد فيما خلفوه من الآثار. وحدث في هذا الفرع من التفنن ما لم يكن معروفا، كالبناء الحيري الذي أحدثه المتوكل العباسي في قصوره، فجعل تخطيطها على مثال تعبئة الجيوش، تشتمل على رواق فيه الصدر وهو مجلس الملك، وبها الكمان وهما الميمنة والميسرة لخواصه وخزائنه، فاشتهر واتبعه الناس فيه ولم يكونوا يعرفونه من قبل.
3
وكآيات الصناعة المدهشة الباقية إلى اليوم في قصر الحمراء بغرناطة، وهو الذي شهد الإفرنج أنفسهم بأنه في هندسته ونقوشه مبتدع على غير مثال سابق وقد حفظت لنا التواريخ الكثير الطيب من وصف قصورهم الفخمة وصروحهم الشاهقة
4
وما كان لهم فيها من إحكام الوضع وتشييد البنيان وتنميق الزخرف، كما حفظت لنا طائفة صالحة من أعمالهم في غير هذا الفرع - كشق الأنهار وعقد القناطر وإجراء الماء إلى المدن من المسافات الشاسعة، واتخاذهم له المصانع العجيبة
5
Halaman tidak diketahui
وكإجرائه في أنابيب بالطرق لتوزيعه وإصعاده إلي أعالي الدور كما فعلوه بحلب وحمص وطرابلس
6
وغير ذلك مما سطره الخبر وشهد به الأثر. بل حسبهم فضلا أن أهل مقاطعة بلنسية بالأندلس ما زال معولهم إلى اليوم في أنهارهم على ما وضعه العرب من النظام المحكم لتوزيع الماء، حتى قال بعض منصفيهم: «لولا ما أقامه لنا العرب من القناطر والجسور لمتنا وماتت أراضينا ظمأ».
فهذه أمثلة يسيرة نكتفي بإيرادها في دفع تلك الفرية، ولو شئنا تعداد سائر أعمالهم الهندسية لجرنا القول إلى ما لا يتسع المجال لاستقصائه. أما الذين يستدلون على ذلك القصور المزعوم بإهمال المؤرخين لتراجم ذوي الفنون كالمهندسين وأضرابهم مع عنايتهم بتراجم غيرهم من العلماء فلا نكلفهم فيه عناء النظر في أخبار المصنفين وما صنفوه بعد أن كفانا السخاوي المؤونة بعقده فصلا في «الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ» خصه بأنواع ما ألف في أخبار الناس وطبقاتهم من فنيين وغيرهم، فسرد منها أربعين نوعا، يتفرع من كل نوع أنواع
7
وإنما ضاعت علينا ثمار هذه الجهود بالزهد فيها والرغبة عنها بعد تقهقر العلم بالمشرق، وقصر الاشتغال على فروع معلومة منه، حتى بلغ الأمر ببعض منتحليه إلى القول بكراهة النظر في كتب التاريخ، لأنها في رأيه أحاديث ملفقة وأكاذيب منمقة. فما الذي كان ينتظر بعد هذا سوى أن تحول هذه النفائس إلى مسارح للعث في الخزائن، أو لفائف للحلوى في الأسواق. بل ليس لنا أن نقول: ألفوا ولم يؤلفوا بعدما رزئت خزائن الشرق والغرب بمن جعلها طعمة للماء والنار، وفيها جمهرة ما أنتجته العقول في العصور الإسلامية.
وبعد، فلنشرع في ذكر من ظفرنا بهم من المهندسين، مرتبين على العصور بحسب الإمكان، وسنرى بينهم من كان يقرن بالهندسة علوما أخرى، ولا سيما الحكمية لأن الهندسة فرع منها.
الفصل الأول
أسماء الأعلام مرتبة على العصور بحسب الإمكان
(1) عمر الوادي
Halaman tidak diketahui
نسبة إلى وادي القرى الذي بين المدينة والشام. وكان من قدماء المهندسين الإسلاميين، ذكره ياقوت في «معجم البلدان» في كلامه على هذا الوادي فقال ما نصه: «عمر بن داود بن زاذان مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه المعروف بعمر الوادي المغني، وكان مهندسا في أيام الوليد ين يزيد بن عبد الملك ولما قتل هرب، وهو أستاذ حكم الوادي» انتهى. وذكره أيضا «أبو الفرج» في كتاب الأغاني فقال: إن جده زاذان كان مولى عمرو بن عثمان بن عفان، وأن عمر هذا كان مهندسا وكان طيب الصوت شجيه فتعلم الغناء وأتقنه واتصل بالوليد بن يزيد فتقدم عنده جدا وقتل الوليد وهو يغنيه فكان آخر العهد به، وله أخبار معه مذكورة في هذا الكتاب. (2) عبد الله بن محرز
كان من مهندسي القرن الثاني، ولم نقف له على ترجمة، وإنما ذكره اليعقوبي في كتاب البلدان فيمن هندس بغداد من المهندسين. وخلاصة ما ذكره أن المنصور العباسي لما شرع في بناء بغداد قسم أرباضها إلى أربعة أرباع، وقلد للقيام بكل ربع رجلا من المهندسين، وضم إليه اثنين من رجاله للإشراف على الأعمال، بعدما بين لأصحاب كل ربع ما يصير لكل رجل من الذرع وما قدره للحوانيت والأسواق والمساجد والحمامات فقلد عبد الله بن محرز المهندس الربع الذي من باب الكوفة إلى باب الشام، وشارع طريق الأنبار إلى حد ربض حرب بن عبد الله، وجعل معه من رجاله سليمان بن مجالد وواضحا مولاه. (3) الحجاج بن يوسف
من المهندسين الأربعة الذين هندسوا بغداد، لما شرع المنصور في بنائها وقسم أرباضها إلى أربعة كما تقدم. وكان متقلدا العمل في الربع الذي من باب الشام إلى ربض حرب، وما اتصل بربض حرب وشارع باب الشام، وما اتصل بذلك إلى الجسر على منتهى دجلة. وكان معه من رجال المنصور للإشراف على الأعمال، حرب بن عبد الله وغزوان مولاه. (4) عمران بن الوضاح
من المهندسين الأربعة الذين هندسوا بغداد لما شرع المنصور في بنائها، وكان متقلدا العمل في الربع الذي من باب الكوفة إلى باب البصرة وباب المحول والكرخ، وما اتصل بذلك كله، وكان معه من رجال المنصور المسيب بن زهير والربيع مولاه. (5) شهاب بن كثير
من المهندسين الأربعة الذين هندسوا بغداد، وكان متقلدا العمل في الربع الذي من باب خراسان إلى الجسر الذي على دجلة، مادا في الشارع على دجلة إلى باب قطربل وكان معه من رجال المنصور: هشام ابن عمرو التغلبي وعمارة بن حمزة ذكره اليعقوبي في كتاب البلدان مع الثلاثة الذين تقدموه. (6) بنو موسى بن شاكر
وهم محمد وأحمد والحسن، وكان أبوهم موسى من البارعين في الهندسة إلا أنه تفرغ لعلم النجوم، واختص بصحبة المأمون. وكان بنوه الثلاثة أبصر الناس بالهندسة والحيل والحركات والموسيقى وعلم النجوم. فبرع محمد في الهندسة والفلك وتوفي سنة 259. وتفرغ أحمد لعلم الحيل«الميكانيكا» ففتح له فيه ما لم يفتح مثله لغيره من القدماء المحققين بالحيل، مثل «ايرن» وغيره وانفرد الحسن بالهندسة، فكان له طبع عجيب فيها لا يدانيه أحد، وتخيل قوي. حدث نفسه باستخراج مسائل لم يستخرجها أحد من الأولين، كقسمة الزاوية بثلاثة أقسام متساوية وغير ذلك.
ولما مات أبوهم موسى، تركهم صغارا، فكفلهم المأمون وأثبتهم مع يحيى بن أبي منصور في بيت الحكمة، فخرجوا نهاية في علومهم، وهم الذين قاسوا الدرجة الأرضية للمأمون. ذكرهم القفطي وأثنى عليهم وذكرهم أيضا ابن النديم في طبقة المهندسين المحدثين.
ولم يكتف هؤلاء الإخوة بما نفعوا به الناس من علومهم، بل قرنوا هذا الفضل بفضل آخر فاقتدوا بسيدهم في ترجمة الكتب النافعة ونشرها بين الأمة، وأتعبوا أنفسهم في شأنها وأنفذوا إلى بلاد الروم من أخرجها لهم، وأحضروا النقلة من الأصقاع الشاسعة والأماكن البعيدة، وتولوا الإنفاق على ذلك من أموالهم.
أما قياسهم الدرجة الأرضية، فقد فصل الكلام عليه ابن خلكان، فآثرنا إثبات كلامه بنصه لما فيه من الفائدة قال: «ومما اختصوا به في ملة الإسلام، فأخرجوه من القوة للفعل وإن كان أرباب الأرصاد المتقدمون على الإسلام قد فعلوه، ولكنه لم ينقل أن أحدا من أهل هذه الملة تصدى له وفعله إلا هم. وهو أن المأمون كان مغرى بعلوم الأوائل وتحقيقها ورأى فيها أن دورة كرة الأرض أربعة وعشرون ألف ميل كل ثلاثة أميال فرسخ، فيكون المجموع ثمانية آلاف فرسخ بحيث لو وضع طرف حبل على أي نقطة كانت من الأرض وأدرنا الحبل على كرة الأرض، حتى انتهينا بالطرف الآخر إلى ذلك الموضع من الأرض والتقى طرفا الحبل، فإذا مسحنا ذلك الحبل كان طوله أربعة وعشرين ألف ميل.
فأراد المأمون أن يقف على حقيقة ذلك، فسأل بني موسى المذكورين عنه، فقالوا: نعم هذا قطعي فقال أريد منكم أن تعملوا الطريق الذي ذكره المتقدمون، حتى نبصر هل يتحرر ذلك أم لا، فسألوا على الأراضي المتساوية في أي البلاد هي، فقيل لهم صحراء سنجار في غاية الاستواء، وكذلك وطآت الكوفة فأخذوا معهم جماعة ممن يثق المأمون إلى أقوالهم ويركن إلى معرفتهم بهذه الصناعة، وخرجوا إلى سنجار وجاءوا إلى الصحراء المذكورة، فوقفوا في موضع منها وأخذوا ارتفاع القطب الشمالي ببعض الآلات، وضربوا في ذلك الموضع وتدا وربطوا فيه حبلا طويلا، ثم مشوا إلى الجهة الشمالية على استواء الأرض من غير انحراف إلى اليمين أو اليسار حسب الإمكان. فلما فرغ الحبل نصبوا في الأرض وتدا آخر، وربطوا فيه حبلا طويلا ومشوا إلى جهة الشمال أيضا كفعلهم الأول ولم يزل ذلك دأبهم، حتى انتهوا إلى موضع أخذوا فيه ارتفاع القطب المذكور فوجدوه قد زاد على الارتفاع الأول درجة، فمسحوا ذلك القدر الذي قدروه من الأرض بالحبال فبلغ ستة وستين ميلا
Halaman tidak diketahui
1
وثلثي ميل، فعلموا أن كل درجة من درج الفلك يقابلها من مسطح الأرض ستة وستون ميلا وثلثان.
ثم عادوا إلى الموضع الذي ضربوا فيه الوتد الأول وشدوا فيه حبلا وتوجهوا إلى جهة الجنوب ومشوا على الاستقامة، وعملوا كما عملوا في جهة الشمال من نصب الأوتاد وشد الحبال، حتى فرغت الحبال التي استعملوها في جهة الشمال، ثم أخذوا الارتفاع فوجدوا القطب الشمالي قد نقص عن ارتفاعه الأول درجة فصح حسابهم وحققوا ما قصدوه من ذلك، وهذا إذا وقف عليه من له يد في علم الهيئة ظهر له حقيقة ذلك.
ومن المعلوم أن عدد درج الفلك ثلاثمائة وستون درجة، لأن الفلك مقسوم باثني عشر برجا، وكل برج ثلاثون درجة فتكون الجملة ثلاثمائة وستين درجة، فضربوا عدد درج الفلك في ستة وستين ميلا أي التي هي حصة كل درجة فكانت الجملة أربعة وعشرين ألف ميل وهي ثمانية آلاف فرسخ، وهذا محقق لا شك فيه.
فلما عاد بنو موسى إلى المأمون أخبروه بما صنعوا، وكان موافقا لما رآه في الكتب القديمة من استخراج الأوائل، طلب تحقيق ذلك في موضع آخر. فسيرهم إلى أرض الكوفة وفعلوا كما فعلوا في سنجار، فتوافق الحسابان، فعلم المأمون صحة ما قرره القدماء» انتهى. (7) الماهاني
أبو عبد الله محمد بن عيسى من علماء الأعداد والمهندسين، ذكره ابن النديم وذكر من تآليفه رسالته في النسبة، وكتابا في ستة وعشرين شكلا من المقالة الأولى من إقليدس التي لا يحتاج في شيء منها إلى الخلف. وقال القفطي: إنه كان ببغداد، وكان له قدر معروف بين علماء هذا الشأن. (8) الجوهري
العباس علي بن سعيد اشتغل بالفلك، وكان تيما بعمل آلات الرصد، وصحب المأمون فندبه إلى مباشرة الرصد، على ما ذكره القفطي وقال ابن النديم: إنه كان في جملة أصحاب الأرصاد، والغالب عليه الهندسة ومن تآليفه كتاب تفسير إقليدس، وكتاب الأشكال التي زادها في المقالة الأولى من إقليدس. (9) يحيى بن منصور الحكيم
هو صاحب الرصد في أيام المأمون، وكان متبحرا في علوم الهندسة. قال: إذا غلبت القوة الغضبية والشهوانية العقل، لا يرى المرء الصحة إلا صحة جسده، ولا العلم إلا ما استطال به، ولا الأمن إلا في قهر الناس، ولا الغنى إلا في كسب المال؛ وكل ذلك مخالف للقصد، مقرب من الهلاك. (10) يعقوب بن إسحاق الكندي
كان مهندسا خائضا غمرات العلم، وساق المؤرخون تآليفه وأوردوا شيئا من كلامه، على نحو ترجمته في تاريخ الحكماء وتاريخ الأطباء. (11) الحراني
إبراهيم بن سنان بن ثابت الصابئي الحراني كان ذكيا عاقلا فهما عالما بأنواع الحكمة، والغالب عليه فن الهندسة، وكان مقدما فيها. وله مقالة في الدوائر المتماسة، ومقالة أخرى في إحدى وأربعين مسألة هندسية من صعاب المسائل في الدوائر والخطوط والمثلثات والدوائر المتماسة وغير ذلك. وألف مقالة ذكر فيها الوجه في استخراج المسائل الهندسية بالتحليل والتركيب وسائر الأعمال الواقعة في المسائل الهندسية، وما يعرض للمهندسين، ويقع عليهم من الغلط من الطريق الذي يسلكونه في التحليل إذا اختصروه على حسب ما جرت به عاداتهم. وله مقالة مختصرة في رسم القطوع الثلاثة وغير ذلك. ذكره القفطي وابن النديم. (12) ابن كرنيب
Halaman tidak diketahui
أبو العلاء بن أبي الحسين بن كرنيب. كان من أصحاب علوم التعاليم والهندسة، ذكره ابن النديم؛ وذكره أيضا القفطي في ترجمة أخيه الحسين، وقال: إنه كان يتعاطى الهندسة أما أخوه المذكور، فكان في نهاية الفضل والمعرفة والاضطلاع بالعلوم الطبيعية. (13) ابن أبي رافع
أبو محمد عبد الله بن أبي الحسن بن أبي رافع. ذكره ابن النديم ولم يذكر له إلا رسالته في الهندسة. (14) الكرابيسي
أحمد بن عمر. قال ابن النديم: كان من أفاضل المهندسين وعلماء الأعداد، وله كتاب تفسير إقليدس، وكتاب حساب الدرر، وكتاب الوصايا، وكتاب مساحة الحلقة، وكتاب الحساب الهندي. وذكره أيضا القفطي وقال عنه: تقدم في هذا الشأن وله فيه أمكن إمكان. ثم ساق أسماء مؤلفاته المذكورة. (15) المكي
جعفر بن علي بن محمد المهندس المكي. له من الكتب كتاب في الهندسة، ورسالة المكعب، كذا في الفهرست لابن النديم. (16) يوحنا القس
واسمه يوحنا بن يوسف بن الحارث بن البطريق. وكان فاضلا ومن كبار علماء الهندسة، وممن كان يقرأ عليه كتاب إقليدس وغيره من كتب الهندسة، وكان من المترجمين عن اليونانية. وله من التآليف كتاب اختصار جدولين في الهندسة، ومقالة في البرهان «على أنه متى وقع خط مستقيم على خطين مستقيمين موضوعين في مسطح واحد، سير الزاويتين الداخلتين اللتين في جهة واحدة أنقص من زاويتين قائمتين». ذكره القفطي وابن النديم. (17) بنو أبي الرداد
كان جدهم عبد الله بن عبد السلام بن عبد الله بن الرداد من البصرة، ثم انتقل إلى مصر وحدث بها، ويكنى بأبي الرداد، ولقبه المقريزي بالمعلم.
فلما بنى المتوكل العباسي المقياس الكبير بالروضة المعروف بالجديد في أول سنة 247
2
أمر أن يسند قياسه لرجل من المسلمين، فتولاه أبو الرداد هذا إلى أن توفي سنة 266
3
Halaman tidak diketahui
ثم بقى في أيدي أولاده على توالي الأجيال إلى اليوم، لم يخرج عنهم إلا في فترة قصيرة، ثم عاد إليهم ويعرفون الآن ببني الصواف، ومنهم صديقنا الفاضل مصطفى بك الصواف المهندس بوزارة الأشغال، والمتولي على المقياس الآن أحد أبناء عمه.
4
ولم نقف على أخبار مفصلة لأفراد هذه الأسرة، وإنما يذكرهم المؤرخون عند وفاء النيل كل عام. وطلوع المتولي منهم إلى سلطان مصر لإنبائه بالوفاء غير أننا رأينا في بعض التواريخ التعبير عن بعضهم بقاضي النيل تارة، وبمهندس النيل أخرى، فلا يبعد أن يكون فيهم من درس هندسة الماء فاستحق هذا اللقب، ولهذا آثرنا ذكرهم، وعسى أن يكشف لنا البحث فيما بعد جلية أمرهم. (18) الفرغاني مهندس ابن طولون
يقال إن اسمه سعيد بن كانب. وكان من المهندسين النصارى بمصر في القرن الثالث، واختص بأحمد بن طولون فتولى له بناء أبنيته كالمسجد والعين والسقاية وغيرها. ولم يذكر المقريزي اسمه في خططه، بل عبر عنه بالنصراني، ووصفه بالحذق في الهندسة وحسن التبصر بها.
وحكى أن ابن طولون غضب عليه مرة فسجنه، ثم لما أراد بناء جامعه قدروا له ثمانمائة عمود فلم يجدوها، وتورع هو عن نقلها من الكنائس ونحوها من الأماكن، وتعذب قلبه بالفكر، وبلغ هذا المهندس الخبر فأرسل له من سجنه يقول: أنا أبنيه لك بلا عمد إلا عمودي القبلة، فأحضره ورضى عنه، فبنى له جامعه كما وعد. (19) علي بن أحمد
ذكره ابن النديم بهذا اللقب في سياقه لأسماء صناع الآلات الفلكية، ولم يترجمه. وذكر القفطي مهندسين بهذا الاسم، أحدهما علي ابن أحمد العمراني الموصلي العالم بالحساب والهندسة، وأحد المولعين بجمع الكتب، وكان فاضلا تأتي إليه الطلبة من البلاد النازحة للقراءة عليه وتقصده الناس للاستفادة منه ومن كتبه، وكانت وفاته سنة 344.
والآخر علي بن أحمد الأنطاكي المكنى بأبي القاسم المجتبي، وكان قيما بعلم العدد والهندسة غير مدافع في ذلك، وله التصانيف الجليلة. قال عنه هلال بن المحسن الصابئي في تاريخه: «في سنة ست وسبعين وثلاثمائة في يوم الجمعة الثالث عشر من ذي الحجة توفي أبو القاسم علي بن أحمد الأنطاكي الحاسب المهندس» انتهى. فلا ندري: هل أراد ابن النديم أحدهما، أم الذي ذكره ثالث غيرهما. (20) الصاغاني
أبو حامد أحمد بن محمد: كان فاصلا في الهندسة والهيئة، إلا أنه تفرغ للهيئة، وكان يحكم صناعة الاصطرلاب، وله زيادة في الآلات القديمة وعليه اعتمد عضد الدولة في المرصد ببغداد ذكره القفطي، وقال توفي في ذي الحجة سنة 379 ببغداد. (21) الحراني
قرة بن قبيطا، ممن أتقن مصورات البلدان (الخرائط). قال ابن النديم: عمل صفة الدنيا وانتحلها ثابت بن قرة الحراني، ورأيت هذه الصفة في ثوب دبيقي خام بأصباغ وقد شمعت الأصباغ. (22) ابن وهب
الحسن بن عبيد الله بن سليمان بن وهب. من بيت مشهور بالرئاسة، وكانت له نفس فاضلة في علم الهندسة، وكان مشاركا فيها نعم المشاركة وله من التصانيف كتاب شرح المشكل من كتاب إقليدس ومقالة في النسبة، ذكره القفطي. (23) أبو أيوب
Halaman tidak diketahui
عبد الغافر بن محمد. أحد المهرة في علم الهندسة، وله تأليف حسن في الفرائض. ذكره صاعد في طبقات الأمم. (24) السري
عبد الله بن محمد كان عالما بالعدد والهندسة، وكان بالأندلس مدة الحكم المستنصر، وكان يعظمه ويروم الاستكثار منه فيقبضه عنه ويكفه عن مداخلته زهده كذا في طبقات الأمم لصاعد. (25) ابن أبي عيسى الأنصاري
أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد. كان متقدما في العدد والهندسة والنجوم بالأندلس، وكان يجلس لتعليم ذلك في أيام الحكم ذكره صاعد وذكر عن مسلمة بن محمد المرحيطي، أنه كان يقر له في صناعة الهندسة بالسبق وفي سائر العلوم الرياضية. (26) الأقليدي
عبد الرحمن بن إسماعيل بن زيد المعروف بالأقليدي كان متقدما في الهندسة، معتنيا بصناعة المنطق بالأندلس، وله تآليف ورحل إلى المشرق أيام المنصور بن أبي عامر، وتوفي هناك. ذكره صاعد. (27) البوزجاني
أبو الوفاء محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس. ولد بالبوزجان من عمل نيسابور في سنة 328، وانتقل إلى العراق، فقرأ العدد والهندسة على أبي يحيى الباوردي
5
وأبي العلاء بن كرنيب، وقرأ عليه الناس واستفادوا ونقلوا. وممن قرأ عليه عمه المعروف بابن
6
عمرو المغازلي، وقرأ عليه أيضا خاله المعروف بأبي عبد الله محمد بن عنبسة ما كان من العديات والحسابيات وصنف كتبا جمة ذكر بعضها القفطي في ترجمته. وتوفي ببغداد سنة 388.
وقال عنه ابن خلكان: «أحد الأئمة المشاهير في علم الهندسة، وله فيه استخراجات غريبة لم يسبق بها. وكان شيخنا العلامة كمال الدين أبو الفتح موسى بن يونس تغمده الله برحمته، وهو القيم بهذا الفن، يبالغ في وصف كتبه ويعتمد عليها في أكثر مطالعاته، ويحتج بما يقوله وكان عنده من تآليفه عدة كتب وله في استخراج الأوتار تصنيف جيد نافع وكانت ولادته يوم الأربعاء مستهل شهر رمضان المعظم سنة 328 بمدينة اليوزجان
Halaman tidak diketahui
7
وتوفي سنة 376» انتهى.
ثم ذكر أنه نقل تاريخ وفاته عن تاريخ ابن الأثير، ولا يخفى أنه مخالف لما ذكره القفطي والله أعلم وذكره صاحب كشف الظنون في حرف الكاف، فقال: «وفي الأعمال الهندسية كتاب لأبي الوفاء محمد بن محمد البوزجاني المهندس جعله على ثلاثة عشر بابا». (28) أبو بكر بن محمد
أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس المصري. لم نقف له على ترجمة بل ذكره ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس استطرادا في ترجمة موسى بن نصير فيمن لقيه هو بمصر، فيكون على ذلك من مهندسي القرن الرابع لأن ابن الفرضي توفي سنة 400.
وذكره أيضا الضبى في بغية الملتمس في ترجمة ابن الفرضي فيمن لقيه ابن الفرضى بمصر وروى عنه، وأعاد ذكره في ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان الصدفي، ونعته في الموضعين بلفظ المهندس، إلا أنه قال في ترجمة أحمد بن عبد الله المعروف بابن الباجي في سياق أخذه للحديث: «رحل متأخرا للحج، فكتب بمصر عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المعروف باسم المهندس» ويستفاد من ذلك أنه كان محدثا لا مهندسا، وإنما لزمه هذا اللقب من أبيه أو أنه كان مهندسا كأبيه مع اشتغاله بالحديث أيضا.
ثم رأيت في الصلة لابن بشكوال، في ترجمة عبد الرحمن بن محمد الصواف المصري، أن معاشه كان من التجارة، وأنه كان مفارضا لأبي بكر بن إسماعيل المهندس، ومثله في تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي في ترجمة محمد بن عبد الله المعافري القرطبي، فذكر أنه رحل إلى مصر سنة 381، ولقي بها أبا بكر بن إسماعيل البناء المهندس، وسمع منه وأجاز له. فأورداه هنا منسوبا لجده، وكثيرا ما يفعل المؤرخون ذلك. وزاد ابن الفرضي، أنه كان مهندسا في البناء كما ترى، والله أعلم، أهو المعني بذلك، أم أبوه، أم جده. (29) ابن غنام
إسماعيل بن بدر بن محمد الأنصاري المعروف بابن غنام، من أهل قرطبة كان أديبا فرضيا، ومهندسا مطبوعا، ورجلا صالحا سالما متسننا، وله اشتغال أيضا بالحديث. ذكره ابن بشكوال في الصلة، وقال توفي بأشبيلية سنة 418 وقد قارب التسعين. (30) ابن الصفار
أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عمر. كان متحققا بعلم العدد والهندسة والنجوم، وقعد في قرطبة لتعليم ذلك، ولكن يظهر أن الغالب عليه كان الفلك، وله زيج مختصر، وكتاب في العمل بالاصطرلاب. واستقر أخيرا بمدينة دانية ومات بها ذكره صاعد
8
وابن أبي أصيبعة، وقال ابن بشكوال في الصلة: إنه توفي سنة 426. (31) الناشئ
Halaman tidak diketahui
أبو مروان سليمان بن عيسى الناشئ المهندس. ذكره لسان الدين في «الإحاطة» عرضا في ترجمة أصبغ بن محمد المعروف بابن السمح، وذكره كذلك في ترجمته صاعد في طبقات الأمم، وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء. ثم أفرده صاعد بترجمة قال فيها إنه كان من مشهوري تلاميذ ابن السمح، وكان بصيرا بالعدد والهندسة وله عناية بالطب والنجوم، غير أنه قال في اسمه سليمان بن محمد بن عيسى. فإما أن يكون لفظ (محمد) سقط من نسختي الإحاطة وعيون الأنباء، أو يكون ذكر في الكتابين المذكورين منسوبا لجده وكثيرا ما يفعل المؤرخون ذلك. (32) ابن السمح
أبو القاسم أصبغ بن محمد بن السمح المهندس الغرناطي. كان بالأندلس في زمن الحكم، وكان محققا لعلم الهندسة والعدد، متقدما في علم الهيئة، وكانت له مع ذلك عناية بالطب وله تآليف حسان، منها كتاب المدخل إلى الهندسة في تفسير كتاب إقليدس، ومنها كتاب ثمار العدد المعروف بالمعاملات، وكتاب طبيعة العدد، وكتابه الكبير في الهندسة الذي تقصى فيه أجزاءها من الخط المستقيم والمتقوس والمنحني وغير ذلك، توفي بغرناطة سنة 426ه عن 65 سنة شمسية على ما ذكره تلميذه أبو مروان سليمان بن عيسى الناشئ المهندس، وكان يعده من مفاخر الأندلس. ذكره صاعد في طبقات الأمم، ولسان الدين في الإحاطة، وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء، وصاحب كشف الظنون في حرف الكاف فقال: «كتاب الهندسة كبير لأبي القاسم أصبغ بن محمد الغرناطي المهندس المتوفي سنة 416ه». (33) ابن الهيثم
الحسن بن الحسن بن الهيثم؛ أبو علي المهندس البصري نزيل مصر صاحب التصانيف في علم الهندسة، وأحد علماء هذا الشأن، المتقنين المتفننين، القوام بغوامضه ومعانيه، أخذ الناس عنه واستفادوا منه، وهو السابق إلى التفكير في بناء (الخزان) على النيل.
وكان الخليفة الحاكم بأمر الله بلغه خبره، وما هو عليه من الإتقان لهذا الشأن، فتاقت نفسه إلى رؤيته، ثم نقل له عنه أنه قال: «لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملا يحصل به النفع في كل حالة من حالاته، من زيادة ونقص، فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عال وهو في طرف الإقليم المصري» فازداد الحاكم إليه شوقا، وسير إليه سرا جملة من المال ورغبه في الحضور، فسار نحو مصر ولما وصلها خرج الحاكم للقائه، والتقيا بقرية على باب القاهرة تعرف بالخندق، وأمر بإنزاله وإكرامه، فأقام ريثما استراح، وطالبه بما وعد به من أمر النيل. فسار ومعه جماعة من الصناع المتولين للعمارة بأيديهم؛ ليستعين بهم على هندسته التي خطرت له.
ولما سار إلى الإقليم بطوله، ورأى آثار من تقدم من ساكنيه من الأمم الخالية، وهي على غاية من إحكام الصنعة وجودة الهندسة، وما اشتملت عليه من أشكال سماوية ومثالات هندسية، وتصوير معجز، تحقق أن الذي يقصده ليس ممكن؛ فإن من تقدمه لم يعزب عنهم علم ما علمه، ولو أمكن لفعلوا، فانكسرت همته ووقف خاطره.
ووصل إلى الموضع المعروف بالجنادل «الشلال» قبلي مدينة أسوان وهو موضع مرتفع ينحدر منه ماء النيل، فعاينه وباشره واختبره من جانبيه، فوجد أمره لا يمشي على مراده، وتحقق الخطأ فيما وعد به، وعاد خجلا منخذلا، واعتذر بما قبل الحاكم ظاهره ووافقه عليه.
وولاه الحاكم بعض الدواوين فتولاها رهبة لا رغبة وتحقق الغلط في الولاية؛ فإن الحاكم كان كثير الاستحالة، مريقا للدماء بغير سبب أو بأضعف سبب من خيال يتخيله، فأجال فكره في أمر يتخلص به فلم يجد طريقا إلى ذلك إلا إظهار الجنون والخبال، فاعتمد ذلك وشاع عنه فأحيط على موجوده بيد الحاكم ونوابه، وجعل برسمه من يخدمه ويقوم بمصالحه، وقيد وترك في موضع من منزله ولم يزل على ذلك، إلى أن تحقق وفاة الحاكم، وبعد ذلك بيسير أظهر العقل وعاد إلى ما كان عليه، وخرج من داره واستوطن قبة على باب الجامع الأزهر، مشتغلا بالتصنيف والإفادة إلى أن مات بالقاهرة في حدود سنة 340 - أو بعدها بقليل.
قلنا هذا ما ذكره منه القفطي
9
وابن أبي أصيبعة.
Halaman tidak diketahui
10
ولا يبعد عندنا أن إحجامه عن العمل فيما كان يقصده في النيل لم يكن عن يأس أو خطأ في تقديره، وإنما أظهر ذلك واعتذر بما اعتذر به خوفا من بطش الحاكم، فرأى من الحكمة أن لا يقدم على مثل هذا العمل الخطير وهو في قبضة خليفة مختبل العقل مريق للدماء بأضعف سبب.
أما مؤلفاته فكثيرة جدا، وقد نقل ابن أبي أصيبعة في ترجمته رسالة وقف عليها بخطه ضمنها أسماء ما صنفه، فليرجع إليها من شاء.
11 (34) سعيد بن محمد الطليطلي
المكنى بأبي عثمان بن البغونش: أخذ بقرطبة علم الهندسة والعدد واشتغل بالطب أيضا، واتصل بأمير طليطلة الظافر إسماعيل بن ذي النون ثم انقبض عن الناس، وتدين في دولة ابنه يحيى بن إسماعيل الملقب بالمأمون، وتوفي في رجب سنة 444 وهو ابن 75 سنة.
ذكره ابن الأبار في تكملة الصلة. (35) ابن برغوث
محمد بن عمر بن محمد المعروف بابن برغوث، والمكنى بأبي عبد الله من تلاميذ أبي القاسم بن الصفار، وهو أكبر تلاميذه وأولهم ذكرا فيهم، وكان له إشراف على سائر العلوم. وعنه تلقى ابن حي علم العدد والهندسة، ومن تلاميذه أيضا محمد بن أحمد بن محمد بن الليث، ذكره ابن الأبار في التكملة عن صاعد، وقال توفي سنة 444. (36) ابن الخياط
أبو بكر يحيى بن أحمد المعروف بابن الخياط، أحد تلاميذ أبي القاسم مسلمة بن أحمد المرحيطي في علم العدد والهندسة، ولكنه مال بعد ذلك إلى علم النجوم واشتهر به، وتوفي بطليطلة سنة 447 وقد قارب الثمانين. ذكره صاعد
12
وابن أبي أصيبعة. (37) ابن مرشد
Halaman tidak diketahui
أبو القاسم محمد بن عبد الله بن مرشد، من أهل قرطبة. ولد سنة 356ه وتوفي للنصف من ذي الحجة سنة 448ه، وهو وإن لم يكن مشتهرا بالهندسة، فقد قال عنه ابن الأبار في تكملة الصلة: «كان كاتبا كامل الصناعة، يجمع إلى ذلك الشروع في علوم كثيرة من الحساب والتنجيم والهندسة». (38) السرقسطي
عبد الله بن أحمد. كان نافذا في علم العدد والهندسة والنجوم، وقعد لتعليم ذلك ببلده. ذكر تلميذه علي بن نجدة بن داود المهندس، إنه ما لقي أحدا أحسن تصرفا في الهندسة منه، ولا أضبط لأصولها. ذكره صاعد، وقال توفي ببلنسية سنة 448ه. (39) علي بن نجدة
هو علي بن نجدة بن داود المهندس، ذكره صاعد في ترجمة أستاذه السرقسطي، ولم يفرده بترجمة. (40) ابن خلدون الحضرمي
أبو مسلم عمر بن أحمد بن خلدون الحضرمي، من أشراف أهل أشبيلية كان متصرفا في علوم الفلسفة، مشهورا بعلم الهندسة والنجوم والطب، مشبها بالفلاسفة في إصلاح أخلاقه وتعديل سيرته وتقويم سياسته، وتوفي ببلده سنة 449، وكان من تلاميذ أبي القاسم مسلمة بن أحمد ذكره ابن أبي أصيبعة، وذكره صاعد أيضا في طبقات الأمم، ووقع اسمه في النسخة عمرو بدل عمر. (41) ابن الليث
محمد بن أحمد بن محمد الليث كان متحققا بعلم العدد والهندسة والهيئة، بصيرا بغيرها، ذا مروءة كاملة ونفس طيبة، توفي سنة 455
13
ببلد من أعمال بلنسية ذكره صاعد، وذكره أيضا ابن الأبار في تكملة الصلة، وقال: إنه من تلاميذ أبي عبد الله بن برغوث. (42) ابن خميس
أبو جعفر أحمد بن خميس بن عامر من أهل طليطلة. أحد المعتنين بعلم الهندسة والنجوم والطب، وكانت له مشاركة أيضا في العلوم اللسانية، وحظ صالح من الشعر. كان من أهل قلعة أيوب ثم انتقل إلى طليطلة واستوطنها وتأدب فيها، فبرع في العدد والهندسة والفرائض، وقعد للتعليم بذلك زمنا طويلا إلى أن توفي بها سنة 454 ذكره صاعد وذكره أيضا ابن أبي أصيبعة باختصار. (43) الكلبي
أبو زيد عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد الكلبي من أهل بلنسية كان عالما بالعدد والحساب، مقدما في ذلك، ولم يكن أحد من أهل زمانه يعدله في الهندسة. انفرد بذلك وتوفي في ذي القعدة سنة 456، كذا في تكملة الصلة لابن الأبار. (44) الكرماني
أبو الحكم عمرو بن عبد الرحمن بن علي من أهل قرطبة، أحد الراسخين في علم الهندسة والعدد روى تلميذه الحسين بن محمد بن الحسين ابن حي المهندس، أنه ما لقي أحدا يجاريه في علم الهندسة، ولا يشق غباره في فك غامضها وتبيين مشكلها، واستيفاء أجزائها.
Halaman tidak diketahui
وكان رحل إلى المشرق، وانتهى إلى حران من بلاد الجزيرة، فعني هناك بطلب الهندسة والطب، ثم رجع إلى الأندلس - واستوطن مدينة سرقسطة. وهو الذي أدخل إلى الأندلس رسائل إخوان الصفاء، ولا يعلم أحد أدخلها قبله. توفي بسرقسطة سنة 458، وقد بلغ التسعين أو جاوزها بقليل. ذكره صاعد وابن أبي أصيبعة. (45) ابن حي
الحسين بن محمد بن الحسين بن حي التجبي المهندس، تلميذ الكرماني المتقدم قبله. ذكره صاعد وابن أبي أصيبعة، عرضا في ترجمة أستاذه المذكور، ثم أفرده صاعد بترجمة.
وكان من أهل قرطبة بصيرا بالهندسة والنجوم كلفا بصناعة التعديل وخرج من الأندلس سنة 442، ولحق بمصر ثم باليمن واتصل هناك بالقائم بأمر الله ببغداد في هيئة فخمة، فنال هناك دنيا عريضة، وتوفي باليمن بعد انصرافه من بغداد سنة 456. وترجمه أيضا ابن الأبار في تكملة الصلة، وسماه الحسين بن أحمد، وذكر أنه أخذ الهندسة والعدد عن أبي عبد الله محمد بن عمر المعروف بابن برغوث. (46) الواسطي
أبو الأصبغ عيسى بن أحمد. أحد المحنكين بعلم الهندسة والعدد والفرائض، وقعد بقرطبة لتعليم ذلك، وكان له بصر بجمل من علم هيئة الأفلاك أيضا. ذكره صاعد فقال: وهو باق إلى وقتنا هذا.
14 (47) ابن العطار
محمد بن خيرة، مولى الكاتب محمد بن أبي هريرة خادم الظافر إسماعيل بن عبد الرحمن ذي النون كان من صغار تلاميذ ابن الصفار، متقنا لعلم العدد والهندسة والفرائض، وقعد لتعليم ذلك بقرطبة. ذكره صاعد
15
وكان معاصرا له. (48) ابن الجلاب
الحسين بن عبد الرحمن، المعروف بابن الجلاب أحد المحققين في علم الهندسة والهيئة، وكانت له مع ذلك عناية بالمنطق والعلم الطبيعي. قال صاعد:
16
Halaman tidak diketahui
وهو في وقتنا هذا مستوطن مدينة المرية. (49) الصيدلاني
علي بن خلف، ذكره صاعد
17
في أبرع العلماء الرياضيين في الهندسة بالأندلس. (50) العدوي
أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد. كان بالأندلس معلما لعلم العدد والهندسة، نافذا فيهما، كذا في طبقات الأمم لصاعد.
18 (51) علم الدين البغدادي
علي بن إسماعيل الجوهري، المعروف بالركاب سلار. كان علما في العلم والذكاء والفهم، بارعا في علم الهندسة والرياضيات. ومن ظرفاء بغداد وفضلائها، حكيم النفس فيما يعمله ويستعمله من الآلات الفلكية والملح الهندسية. وكان بأيدي الناس من عمله ومستعمله كل طرفة وتحفة ظريفة، وله شعر فائق، وأدب رائق. ذكره القفطي،
19
وذكر من شعره قوله:
تحسن بأفعالك الصالحات
Halaman tidak diketahui
ولا تعجبن بحسن بديع
فحسن النساء جمال الوجوه
وحسن الرجال جميل الصنيع (52) النيروزي
بنون وبعدها مثناه تحتية، واسمه الفضل بن حاتم. كان متقدما في علم الهندسة والهيئة، ذكره صاعد والقفطي،
20
وذكر له تآليف منها: شرح إقليدس، وزيجان كبير وصغير، وكتاب في الآلة التي يعرف بها بعد الأشياء. (53) محمد بن ناجية الكاتب
وهو وإن لم يعد من كبار المهندسين، فقد كانت له مشاركة في الهندسة، وصنف في ذلك كتاب المساحة وقد ذكره القفطي (54) الكلوازي
أبو نصر محمد بن عبد الله البغدادي
21
كان عالما بالحساب والهندسة والهيئة أدرك ولاية عضد الدولة بالعراق،
Halaman tidak diketahui
22
وعاش بعد ذلك. ومن تصنيفه كتاب التخت والحساب ذكره القفطي.
23 (55) أحمد بن نصر
كان من العلماء بعلم العدد، المشهورين بالأندلس، وله كتاب في المساحة لم يتقدم إلى مثله في معناه، كذا في بغية الملتمس للضبي. (56) الزهراوي
أبو الحسن علي بن سليمان الزهراوي: كان عالما بالهندسة والعدد والطب بالأندلس، وهو غير الزهراوي الطبيب المشهور صاحب كتاب التصريف،
24
فذاك اسمه خلف بن عباس. كذا في بغية الملتمس
25
للضبي. (57) ابن الوقشي
أبو الوليد هشام بن أحمد بن هشام بن خالد الكناني، المعروف بابن الوقشي، من أهل طليطلة، وأحد المتفننين في العلوم، المتوسعين في ضروب المعارف، من أهل الفكر الصحيح والنظر الثاقب، والتحقق بصناعة الهندسة والمنطق وغيرهما.
Halaman tidak diketahui
قال صاعد:
26
لقيته بطليطلة سنة 438ه، وذكره أيضا ابن بشكوال في الصلة،
27
فقال: مولده سنة 408ه وتوفي بدانية يوم الاثنين ودفن يوم الثلاثاء لليلة بقيت لجمادى الآخرة سنة 489ه، ونقل عن أبي محمد البريولي،
28
أنه كان يقول: والله ما أقول فيه إلا كما قال الشاعر:
وكان من العلوم بحيث يقضى
له في كل علم بالجميع (58) الباهلي
أفضل الدولة أبو المجد بن أبي الحكم، عبيد الله بن المظفر بن عبد الله الباهلي. كان من العلماء الحكماء، برع في عدة علوم، وكان من الأماثل في علم الهندسة، ويعرف الموسيقى، ويلعب بالعود، ويجيد الغناء والإيقاع والزمر، إلا أن الطب غلب عليه فاشتهر به. توفي بدمشق سنة خمسمائة ونيف ذكره ابن أبي أصيبعة. (59) الكلاعي
Halaman tidak diketahui
أبو علي الحسن بن عبد الأعلى الكلاعي السفاقسي. أخذ ببلده سفاقس، ودخل المغرب والأندلس، ودرس في بلاد المصامدة واستوطن سبتة أخيرا، وكان فقيها أصوليا متكلما عارفا بعلم الهندسة والحساب والفرائض، توفي بأغمات في المحرم سنة 505ه، كذا في تكملة الصلة لابن الأبار. (60) توفيق بن محمد المهندس
ذكره القفطي في تاريخ الحكماء، فقال عنه ما نصه: توفيق بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن محمد، أصله من المغرب، يكنى أبا محمد وكان ساكنا بدمشق مهندس منجم أديب، كان من تلامذته بدمشق مشايخ يصفونه بالعلم والفهم، وكان معلما وله تصانيف وشعر ومحمد بن نصر بن صغير القيسراني الشاعر، أحد تلامذته في الحكمة والأدب وكانت وفاته بدمشق في صفر سنة 516ه انتهى. (61) ابن أبي يعيش الطرابلسي
كان من مهندسي أوائل القرن السادس بمصر مدة الآمر بأحكام الله الفاطمي، ولم نقف له على ترجمة، وإنما ذكره المقريزي في خططه في كلامه على الرصد وخلاصة ما قال: أن الأفضل بن أمير الجيوش وزير مصر لما أراد إقامة مرصد بمصر، سأل عمن يتولى له عمله، فأشار عليه مشيره الشيخ أبو الحسن بن أسامة بالقاضي بن أبي يعيش الطرابلسي المهندس العالم الفاضل، وكان ابن أبي يعيش صهره زوج ابنته، وهو شيخ كبير السن والقدر كثير المال، فاستصوب الأفضل ذلك وأمره بالبدء في العمل، فطلب نفقة باهظة أضجرت الأفضل فناط العمل بغيره.
ثم لما قتل الأفضل سنة 505ه وتولى الوزارة المأمون البطائحي استمر في تكميل ما بدأ به الأفضل، وتقيد بخدمة المرصد وملازمته عدة من المهندسين، وكانوا خمسة غير الحساب والمنجمين، فكان ابن أبي يعيش ممن تقيد بخدمته من المهندسين، إلى أن صرفهم الآمر بعد عزل المأمون البطائحي والقبض عليه. (62) ابن حيسداني
أبو جعفر بن حيسداني،
29
أحد المهندسين في أوائل القرن السادس بمصر مدة الآمر بأحكام الله الفاطمي، ولم نقف له على ترجمة. وإنما ذكره المقريزي، في كلامه على الرصد من خططه في المهندسين الخمسة الذين كانوا مقيدين بخدمة المرصد مع ابن أبي يعيش المذكور قبله. (63) الخطيب أبو الحسن
علي ابن سليمان بن أيوب،
30
من مهندسي أوائل القرن السادس بمصر ذكره المقريزي في الخطط فيمن كان مقيدا بخدمة المرصد من المهندسين ولم نقف له على ترجمة. (64) ابن سند
Halaman tidak diketahui
أبو المنجي
31
ابن سند الساعاتي المهندس الإسكندراني أحد مهندسي أوائل القرن السادس بمصر ذكره المقريزي أيضا فيمن كان مقيدا بخدمة المرصد من المهندسين. (65) الصقلي
أبو محمد عبد الكريم الصقلي المهندس، من مهندسي أوائل القرن السادس بمصر، ذكره المقريزي أيضا
32
فيمن كان مقيدا بخدمة المرصد من المهندسين. (66) أبو علي المهندس المصري
كان قيما بمصر بعلم الهندسة، وموجودا سنة 530ه، وكان فاضلا فيه أدب، وله شعر تلوح عليه الهندسة. كذا ذكر القفطي
33
وأورد له قوله:
تقسم قلبي في محبة معشر
Halaman tidak diketahui