32

Aclam Maghrib

أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن

Penyiasat

الدكتور محمد رضوان الداية

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٦ م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

لقد أصبحت عرس الفرزد ناشزا ... ولو رضيت رمح استه لاستقرت! وقام يصلي (١). ومن فضل الشعر: ذكر أن رجلا من الشعراء قال للحسن البصري: وهو في المسجد [يا] أبا سعيد: هل ينقض الهجو الوضوء؛ فأنشده الحسن: شهد الفرزدق والقبائل كلها ... أن الفرزدق ناك أم جرير! ثم قام فصلى ركعتين؛ جعلها جوابه. ومن فضل الشعر قيل لابن السائب المخزومي-﵁-أترى أحدا لا يشتهي النسيب؟ فقال: أما ممن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا!. ومن فضل الشعر كان عروة بن أذينة (٢) ﵁-على نبذه زهرة الدنيا، وترك نعيمها وورعه وزهده، رقيق القول؛ وهو القائل (٣): إذا وجدت أوار الحب في كبدي ... أقبلت نحو سقاء القوم أبترد هبني بردت ببرد الماء ظاهره ... فمن لحرّ على الأحشاء يتّقد؟ (٤) ومن فضل الشعر عن ابن عباس-﵁-في حديث قس بن ساعدة الإيادي (٥) -وإنما أوردنا الحديث بكماله لما تضمنه من البلاغة والحجة في إنشاد [النبي ﷺ الشعر] (٦) [٧/أ] وسماعه-قال: قدم على رسول الله ﷺ وفد فقال أي وفد أنتم؟ قالوا وفد عبد القيس. قال: أيكم يعرف قس بن ساعدة؟

(١) المصدر نفسه ١:١١. (٢) عروة بن أذينة «من فقهاء المدينة وعبّادها، وكان من أرق الناس تشبيبا». (٣) البيتان في العقد ٥:٢٨٩. (٤) في العقد: فمن لنار. (٥) أورد ابن عبد ربه في العقد صدرا من هذه الخطبة، والشعر الذي فيها ٤:١٢٨. (٦) كلمة (النبي) مطموسة في م. وفي ط القس؛ والظاهر من سياق النص ما أثبت.

1 / 38