Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

Abdullah bin Saleh Al Fawzan d. Unknown
11

Achieving the Desired Outcome by Explaining the Three Fundamental Principles

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Penerbit

مكتبة الرشد

Genre-genre

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ الإسلام بالمعنى العام يراد به: عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا دين الأنبياء عمومًا، قال الله ﷿ عن التوراة وأنبياء بني إسرائيل: ﴿يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا﴾ ١، فوصف الله ﷾ أنبياء بني إسرائيل بالإسلام مما يدل على أن الإسلام ليس خاصًا بهذه الأمة بل هو عام، وذكر الله تعالى عن موسى ﵇ أنه قال لقومه: ﴿إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ﴾ ٢، وعن أبناء يعقوب ﵇: ﴿قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ ٣، فهذا هو الإسلام بالمعنى العام. أما الإسلام بالمعنى الخاص فيراد به: الدين الذي بعث الله نبيه محمدًا به وجعله خاتمة الأديان لا يقبل من أحد دين سواه، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ ٤، وقال تَعَالَى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا﴾ ٥، فهذه الآية تفيد أن الله تعالى ارتضى لهذه الأمة الإسلام دينًا، فيفسر بالمعنى الخاص. وقوله: "بالأدلة" جمع دليل. والدليل فعيل بمعنى: فاعل. من

١ سورة المائدة، الآية: ٤٤. ٢ سورة يونس، الآية: ٨٤. ٣ سورة البقرة، الآية: ١٣٣. ٤ سورة آل عمران الآية: ٨٥. ٥ سورة المائدة، الآية: ٣.

1 / 15