Kitab Abuqrat dalam Sifat Manusia
كتاب أبقراط في طبيعة الانسان
Genre-genre
اما اول الأمر فقد يجب ضرورة أن يكون حدوث الكون لا من شىء واحد فكيف يمكن وهو واحد أن يولد شيئا آخر ان لم يخالطه شىء وليس يمكن أيضا أن يحدث الكون عن أشياء كثيرة الا أن تكون متفقة فى الجنس قوتها جميعا قوة واحدة وربما لم ننتفع أيضا بهذه الأشياء فى الكون وان لم يكن أيضا الحار عند البارد واليابس عند الرطب معتدلة بعضها بقياس بعض مساويا بعضها لبعض لكن كان الواحد منها يفضل على الآخر فضلا كثيرا والواحد أقوى والآخر أضعف لم يحدث الكون فكيف يستقيم أن يتولد عن الواحد شىء آخر ونحن لا نجده يتولد عن الكثير شىء اذا اتفق أن يكون امتزاج بعضها مع بعض على غير ما ينبغى فقد يجب ضرورة اذا كانت طبيعة الانسان كذلك وسائر الأشياء كلها ألا يكون الانسان شيئا واحد وأن تكون قوة كل واحد من الأشياء التى ينتفع بها فى كونه فى بدنه بالحال التى ينتفع بها ويجب ضرورة أن يعود كل واحد منها الى طبيعته اذا مات الانسان وانحل بدنه اليابس والرطب الى الرطب والحار الى الحار والبارد الى البارد وكذلك طبيعة الحيوان وسائر الأجسام كلها ويحدث كلها ويفنى على مثال واحد وذلك أن طبيعتها تحدث من جميع هذه التى ذكرنا وتعود الى جميعها وذلك أن كل شىء حدث عن شىء فالى ذلك الشىء يعود PageV01P00 5
[chapter 4]
وأما بدن الانسان ففيه دم وبلغم ومرة صفراء ومرة سوداء وهذه الأربع هى طبيعة بدن الانسان ومنها يكون سقمه وصحته وانما تكون صحته فى غاية الجودة اذا اعتدلت قواها وكمياتها وخاصة اذا كانت مختلطة بعضها ببعض وأما المرض فيحث اذا كان بعضها أقل من الباقية أو أكثر واذا انفرد بعضها ولم يكن مختلطا بالباقية فانه عند ذلك يضطر الى أن يمرض الموضع الذى خلا منه والموضع الذى صار الية لأنه يملأه ويمدده ويؤلمه فيمرض لذلك واذا انصب من هذه الأخلاط أيضا شىء ظاهر البدن انصبابا مفرطا عرض منه الوجع والضربان وان هو انصب الى داخل انصابا كثيرا فان الوجع من ذلك يكون على الضعف مما يكون عليه اذا كان انصبابا الى خارج على نحو ما قلنا فى الموضع الذى منه انفصل والموضع الذى اليه صار
[chapter 5]
Halaman 6