أما هذا الزائر فقد كان كاستيليون.
الفصل التاسع عشر
وقد صعد كاستيليون وطلب مقابلة البارون، فاستقبله في القاعة العمومية، فحياه كاستيليون وقال له: إني يا سيدي من المحامين أدعى كاستيليون، وقد جئت إليك في شأن خطير؛ فتبين القلق في وجه البارون وقال له: إني مصغ إليك.
قال: إني يا سيدي وكيل الفيكونت فيلكس دي نيفيل قريبك.
فأجابه البارون ببرود قائلا: إني لا أعرف لي قريبا يدعى بهذا الاسم، وقد يكون من أحد فروع أسرتنا، فهي كثيرة الفروع.
قال: كلا يا سيدي البارون، فإني أريد به ابن أخيك الكونت من زوجته الكونتيس المقيمة الآن في مستشفى الأمراض العقلية. - إن أخي لم يخلف بنين، ولست أفهم ما تقول. - وأنا ما أتيت إلا لأبرهن لك على عكس ما تقول، فإنك تعرف - دون شك - أن الكونت دي نيفيل كان له ولد. - نعم، ولكنه مات. - كلا، إن لم يمت؛ لأن البستاني حنا الذي كان عند أخيك سرق الطفل ووضع في مكانه طفله الميت. - لقد رووا لي هذا الخبر الغريب، ولكن لا بد من إقامة البرهان عليه.
قال: برهانه أن البستاني «حنا» رواه.
قال البارون: ولكنه مجنون.
فقال كاستيليون: غير أن كاهن سانت مرتين يوافق على قوله.
أجاب: إن شهادة هذا الكاهن لا قيمة لها لدى المحاكم.
Halaman tidak diketahui