أجاب: سوف ترى، فإنه يوجد في هذه المركبة سيفان ومسدسان، أحدهما المسدس الذي حاول فيلكس أن ينتحر به.
قال: ولكن ليس لديك شهود.
أجاب: سأجدهم حالا.
قال: وأنا ليس لي شهود.
وقال: سنجد شهودك أيضا، فهلم بنا!
قال: لا شك أنك مجنون، أتحسب أني أقاتلك في رائعة النهار؟
قال: إذا كانت الشمس هي التي تزعجك فاطمئن بالا، فإننا سنتبارز في ظل الأشجار في غابات سيفير.
قال: ولكن أين الشهود؟
أجاب: سنمر بإحدى حانات سانت كلو، ونطلب إلى أربعة من الضباط أن يكونوا شهودنا فلا يمتنعون. - ولكن لي أصدقاء لا بد لي من أخبارهم . - أين هم أصدقاؤك؟ - في باريس. - نذهب إليهم. - وإذا أبيت أن أبارزك اليوم؟ - بل تبارزني. - من يرغمني؟ - أنا! ثم لطمه على وجهه لطمة احتقار، ثم فتح سترته، وأخرج مسدسا من جيبه وقال له: لقد أخطأت حين قلت لك إنه يوجد مسدسان في المركبة والحقيقة أنه يوجد واحد منهما معي وهو هذا، فإذا أبيت أن تتبعني أطلقته عليك وقتلتك دون شفقة، فرأى أنيتور أنه منجز وعيده، وآثر المبارزة على القتل، ولم يبق سبيل للتردد، فقال له: هلم بنا!
وقد خرج الاثنان إلى المركبة، فأمر شارنسون السائق أن يذهب بهما إلى سانت كلو.
Halaman tidak diketahui