قال أبو مسلم: «وما معنى ذلك؟»
فقال الضحاك : «إذا أطعتني فيما أشير به كان قتله وقتل كل من في معسكره أهون من قطع الخيط.»
قال أبو مسلم: «وكيف ذلك؟»
قال: «ألا تذكر - يا مولاي - جلستنا في منزل دهقان مرو؛ إذ قلت لك إن إظهارك الرضا لهذه الفتاة المفتونة سيكون عونا لك في تنفيذ مأربك؟»
فأدرك أبو مسلم غرضه، ولكنه تجاهل وقال: «نعم أذكر ذلك، ولكنني لم أفهم مرادك.»
قال: «مرادي أنه يكون لك بها نصير في خيمة ابن الكرماني وعلى فراشه.»
قال: «أتظنها تساعدنا على قتله؟»
قال: «نعم - يا سيدي - أنا أضمن ذلك على شرط.»
قال: «وما هو ذلك الشرط.»
قال: «ذلك شرط هين؛ ترسل إلى هذه الفتاة علامة تؤكد لها رضاك عنها، وأن قتل ابن الكرماني يرضيك، وأنا أتمم الباقي.»
Halaman tidak diketahui