وكان في أيام الثورة العربية وكيلا للبوستة في مجلة أبي علي، ولم ينجه من الموت إلا صديقه الشيخ عبد الرحمن الفار.
وبدأ عمله في الصحافة سنة 1886، فاشترى مطبعة المحروسة وجريدتها. وفي السنة التالية اشترك مع المرحوم سليم فارس في جريدة «القاهرة» الحرة ومطبعتها. ثم أنشأ المطبعة العمومية (في سنة 1888)، ولا تزال قائمة إلى الآن على ناصية شارعي الساحة وعبد العزيز أمام محل «أورزدي باك، عمر أفندي».
وفي سنة 1890 أنشأ جريدة المحاكم، وأدرج اسمه في جدول المحامين أمام المحاكم الأهلية بعد أن أدى الامتحان وفاز فيه بتفوق.
فإذا نحن «خصمنا» المدة الواقعة بين سنة 1859 وسنة 1890 وقدرها ثلاثون عاما، وجدنا أستاذنا يبدأ عمله في الصحافة والطباعة والقضاء منذ أربع وأربعين سنة بالكمال والتمام.
فمنذ سنة 1890 نسمع ونرى ونقرأ أسماء المطبعة العمومية وجريدة المحاكم و«الأفوكاتو» يوسف آصاف.
المطبعة تطبع الكتب والجرائد والمجلات، ويوسف بك آصاف يترافع أمام المحاكم ويقدم المذكرات، ويدير جريدة المحاكم ويحررها، ويؤلف ويترجم الكتب.
وأنت إذا رجعت إلى كتاب «معجم المطبوعات العربية» لمؤلفه المرحوم يوسف إليان سركيس، قرأت فيه تحت اسم آصاف (يوسف) أسماء المؤلفات الآتية:
أصول النواميس والشرائع سنة 93.
تاريخ سلاطين آل عثمان.
تاريخ عام لسنة 1887.
Halaman tidak diketahui