Abu Jalda dan Lain-lain

Tawfiq Habib d. 1359 AH
120

Abu Jalda dan Lain-lain

أبو جلدة وآخرون

Genre-genre

ومما يذكر عن انتخابه لرياسة الجمهورية أن المسيو كليمانسو كان أكبر مزاحم له، وظهر في الدورة الصباحية للانتخاب أن الأغلبية لبوانكاريه، فاغتاظ كليمانسو، ودعا بوانكاريه إلى المبارزة، واجتمع الشهود في الحال، واتفقوا فيما بينهم على منع هذه المعركة، فتم لهم ما أرادوا.

وفي أيام الحرب دعا الرئيس بوانكاريه خصمه الشريف كليمانسو لرياسة الوزارة.

وسجل بوانكاريه خبر هذه المقابلة في أحد كتبه، فقال ما مؤداه:

أتاني النمر (لقب كليمانسو) هائجا كعادته، وأخذ يكيل لي المساب والمطاعن، التي لم تكن تفارق لسانه وشدقيه، وكنت في مقدمة من يعرفون كليمانسو، ويتقبلون أقواله الخارجة من قلب طيب ونية سليمة، وأخيرا بعد أن قال كل ما يريده لم أجد عناء في سبيل إقناعه برياسة الوزارة.

وكانت للمسيو ريمون بوانكاريه عناية بالأدب والتاريخ والفلسفة.

وبعد أن أتم دراسته العالية في باريس اشتغل بالصحافة، وكتب في الجرائد، وظهر نبوغه في كل ما كتبه.

وقبل أن يتولى رياسة الجمهورية انتهز فرصة خلوه من مناصب الحكم، واشترك مع ابن عمه المسيو هنري بوانكاريه العالم الرياضي، والمسيو إميل فاجيه الأديب الكبير، وأصدروا سلسلة مباحث في عشرين جزءا بعنوان «على عتبة الحياة»، قصدوا بها تبسيط كثير من المبادئ العلمية والأدبية والفلسفية، وتولت طبعها مكتبة هاشيت المعروفة، ونالت إقبالا عظيما، وانتفع بها عشرات الألوف ممن قرءوها واحتفظوا بها.

وللرئيس بوانكاريه مؤلفات كثيرة في الأدب والتربية، أذكر منها مجموعة مقالات في تربية المرأة العصرية وتعليمها.

وعني في آخر أيامه بتدوين مذكرات عن أعماله السياسية وما رأته عيناه وجرى له بنوع أخص في أيام الحرب.

وقدر له علماء فرنسا وأدباؤها فضله وخدمته للأدب والسياسة، فانتخبوه عضوا في الأكاديمي.

Halaman tidak diketahui