بكرت تخوفني الحتوف كأنني * اصبحت عن عرض الحياة بمعزل
فأجبتها أن المنية منهل * لابد أن أسقى بذاك المنهل
أن المنية لو تمثل مثلت * مثلى ( كذا ) اذا نزلوا بضيق المنزل
فاقني حياءك لا أبالك وأعلمي * أنت امرؤ سأموت أن لم أقتل
استودعك الله واني أعطي الله عهدا أن دخلت يدي في طاعة هؤلاء ما عشت وفارقه وأقبل الى الكوفة فأمام بها مستخفيا ينتقل في المنازل وأقبلت الشيعة تختلف اليه تبايعه فبايعه جماعةمنهم سلمة ابن كهيل ونصر بن خزيمة ومعوية بن اسحق بن زيد بن حارثة الانصاري وأناس من وجوه أهل الكوفة.
وفي عمدة الطالب كان هشام بن عبد الملك قد بعث الى مكة فأخذوا زيدا وداود بن علي بن عبدالله بن عباس ومحمد بن عمر ابن علي بن أبي طالب لأنهم اتهموا أن لخالد بن عبدالله القسري عندهم مالا مودوعا وكان خالد قد زعم ذلك فبعث بهم الى يوسف بن عمر الثقفي بالكوفة فحلفهم أن ليس لخالد عندهم مال فحلفوا جميعا فتركهم يوسف فخرجت الشيعة خلف زيد الى القادسية فردوه وبايعوه.
( رابعها ) أن السبب في ذلك وشاية ابن الخالد الى هشام بأن زيدا وجماعة يريدون خلعه فأغلظ له هشام في القول وأحرجه فخرج.
روى ابن عساكر في تاريخ دمشق أن ابنا لخالد بن عبدالله القسري أقر على زيد وعلى داود بن علي بن عبدالله بن عباس وأيوب بن سلمة
--- ( 62 )
Halaman 61