175

Abu Hurayra

أبو هريرة راوية الإسلام

Penerbit

مكتبة وهبة

Nombor Edisi

الثالثة، 1402 هـ - 1982

Genre-genre

Sejarah
Balas

(بسر) البيعة لمعاوية من أهل الحجاز واليمن عامة، فعندها باح أبو هريرة بما في صدره واستراح بسر بن أرطأة بمكنون سره، فوجد بسر منه إخلاصا لمعاوية ونصحا في أخذ البيعة له من الناس فولاه على المدينة حين انصرف عنها وأمر أهلها بطاعته» [صفحة 25]. وهذا لم يثبت قط وقد بينت الصواب فيما سبق من حياة أبي هريرة (1).

...

7 - على عهد معاوية [صفحة 26 - 31]:

قال الكاتب: «نزل أبو هريرة أيام معاوية الى جناب مريع، وأنزل آماله منه منزل صدق، لذلك نزل في كثير من الحديث على رغائبه، فحدث الناس في فضل معاوية وغيره أحاديث عجيبة». ثم تكلم عن وضع الحديث في عهد الأمويين وكثرة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وادعى أن أبا هريرة كان في الرعيل الأول من هؤلاء فحدث بأحديث منكرة ذكرها ابن عساكر وغيره، وساق أحاديث موضوعة لا يقبلها عقل ولا يرضاها ضمير، وضعها أتباع الأمويين بعد عهد معاوية، نكاية بأتباع أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه -، وجميع ما ادعاه يعرف أهل السنة مفتريه ووضاعه، ويقول الكاتب [صفحة: 29 - 31]: «غير أنهم لم يجعلوا الآفة فيها من أبي هريرة نفسه إنما جعلوها ممن نقلها عنه .. وكذلك فعلوا في سائر ما صنعته يدا أبي هريرة مما ضاق ذرعهم .. وله في " صحيحي البخاري ومسلم " أحاديث أفرغها على هذا القالب وحاكها على هذا المنوال».

إن الكاتب يتهم أبا هريرة اتهامين خطيرين؛ الأول أنه تشيع لنبي أمية، والثاني أن حبه لبني أمية حمله على وضع الحديث لهم (أي الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

ولهذا يعقد فصلين من كتابه ليبين (أيادي بني أمية عليه) ثم (تطوره

Halaman 181