قتلت أهليك وأنهبت بي
ت الله بالموصل تستعصي
وبلغ أبا العلاء كلامه فيه فامتعض وتألم. فلما كتب ابن القارح رسالته قال فيها في هذا الخصوص مخاطبا أبا العلاء : «بلغني عن مولاي الشيخ - أدام الله تأييده - أنه قال وقد ذكرت له: أعرفه خبرا، هو الذي هجا أبا القاسم الحسين بن علي المغربي. فذلك منه أدام الله عزه رائع لي، خوفا أن يستشر طبعي، وأن يتصورني بصورة من يضع الكفر موضع الشكر، وهو بتعريف التنكير أنفع لي عنده، لجلالة قدره ودينه ونسكه. وأنا أطلعه طلعه، ليعرف خفضه ورفعه، وفراداه وجمعه». ثم ساق بعد ذلك نوادر عن هذا الوزير في تهوره ومحبته للفتن، ونقضه للعهود. فأجابه أبو العلاء في رسالة الغفران بأن هذا الصديق قد مات، وأولى بمن يغفر الذنب للحي أن يغفره له وهو ميت.
وكان أبو الخطاب محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الجبلي
16
شاعرا، وكان بينه وبين أبي العلاء المعري مشاعرة، وفيه قال أبو العلاء قصيدته:
غير مجد في ملتي واعتقادي
نوح باك ولا ترنم شاد
ومات أبو الخطاب في ذي القعدة سنة 439. كذا ذكر ياقوت في معجم البلدان.
هوامش
Halaman tidak diketahui