أجل دماء النساء والولدان من أهل دمياط.
أقطاي (ينهض) :
دعونا من هذا اللجاج أيها الأخوان، حري بكم ألا تزيدوا السلطان مرضا على مرضه باقتتالكم على ما فات ، إنى لأخشى أن يبلغه الأمر فيقضي نحبه، أغمد السيف يا فخر الدين. وأنت يا بيبرس حسبك.
بيبرس (يغمد السيف بشدة) :
لو أن أنثي قد تولت الدفاع عن دمياط وهي في حصونها التي أقامها الصليبيون منذ ثلاثين عاما، وتحت إمرتها من الرجال ما كان تحت أمرة هذا الأمير من بني كنانة والمماليك البحرية، وبين يديها من المئونة والذخيرة والعدة والسلاح ما كان بين يديه، لاستعصت على الجيش اللجب، ولأنزلت بعدوها أنكر العطب، ولكن كبير جند مصر لم يزد على أن نهض من مجلسه وأطل صوب البحر، فرأى مراكب الفرنسيس تدنو من دمياط ففر كالأرنب الأخرق المذعور، تاركا أعراض المسلمين من ورائه يتناهبها قسرا جنود الصليبيين، ورقاب الأمراء من بني كنانة يضربها السلطان في وجده، ورأس هذا الأمير بين كتفيه.
فخر :
ويحك ... أما والله لولا أن يقال: لم يرع للسلطان حرم لأسلت الآن دمك.
بيبرس :
أو لسال دمك يا سبة الأمراء (يجرد سيفه ويهجم عليه، ويقابله فخر الدين بمثله ويقتتلان ويتقدم أقطاي نحوهم وينهض سهيل ومحسن ويحاول الجميع الحيلولة بينهما) .
محسن :
Halaman tidak diketahui