Abkar al-Afkar fi Usul al-Din

Saif al-Din al-Amidi d. 631 AH
68

Abkar al-Afkar fi Usul al-Din

أبكار الأفكار في أصول الدين

Genre-genre

فيه ، وقد يظهر له الغلط في ذلك حتى أنه ينتقل عن اعتقاد شيء إلى ضده ، ويجزم به ، مع استحالة الجمع (1) بين الجزمين.

وإذا جاز ذلك في غير البديهيات مع كونها جازمة كالجزم في البديهيات ؛ فكذلك في البديهيات.

** الخامس :

وذلك قادح في البديهيات : كمن يدعى العلم البديهى بحسن الشكر ، وقبح الكفران ، وكون العبد خالقا لأفعال / نفسه ، وأن كل (3) ما لا يكون متحيزا ولا حالا (3) في المتحيز فليس بموجود. وأن الأجسام باقية ، وأن إعادة المعدوم ممتنعة ، إلى غير ذلك.

** الشبهة الثانية :

أو معلوما من وجه ، ومجهولا من وجه.

فإن كان معلوما من كل وجه : فلا حاجة إلى طلبه ؛ فإن تحصيل الحاصل محال.

** وإن كان مجهولا من كل وجه :

، أم لا؟

وإن كان الثالث : فإما أن يكون مطلوبا من جهة ما علم ؛ أو من جهة ما جهل ، وكل واحد من الأمرين ممتنع ؛ لما سبق.

** الشبهة الثالثة :

فإن كان معلوما : فإما أن يكون بديهيا ، أو نظريا ؛ لاستحالة كونه محسوسا.

لا جائز أن يكون بديهيا : وإلا لما خالف فيه جمع كثير من العقلاء. وإن كان نظريا : فيلزم منه توقف صحة النظر على صحة النظر ؛ لأن العلم بصحة الطريق المفضى إلى المطلوب ؛ متقدم على العلم بصحة المطلوب ؛ وفيه توقف (5) العلم بصحة النظر على العلم بصحة النظر ، وتقدم الشيء على نفسه ؛ وهو محال.

Halaman 139