151

Abkar al-Afkar fi Usul al-Din

أبكار الأفكار في أصول الدين

Genre-genre

فإن كانت شفعا : فهى تصير وترا بزيادة واحد ، وإن كانت وترا : فهى تصير شفعا بزيادة واحد. واعواز (1) الواحد لما لا يتناهى محال.

وإن كانت شفعا ووترا ، فهى محال ؛ لأن الشفع ما يقبل الانقسام بمتساويين ، والوتر غير قابل لذلك ، والعدد الواحد لا يكون قابلا لذلك ، وغير قابل له.

وإن لم يكن شفعا ، ولا وترا : فيلزم منه وجود واسطة بين النفى والإثبات ؛ وهو محال.

وهذه المحالات ؛ إنما لزمت من القول بعدد لا نهاية له : فالقول به محال.

وهو من النمط الأول في الفساد ؛ لوجهين :

** الأول :

بأن ما لا يتناهى ، لا يعوزه الواحد الذي به يصير شفعا : إن كان وترا ، أو وترا : إن كان شفعا ؛ فدعوى مجردة ، ومحض استبعاد لا دليل عليه.

** الوجه الثانى :

متناهية إمكانا ، مع إمكان إجراء الدليل المذكور فيها.

** الطريق (2) الثالث :

أنه لو وجد اعداد لا نهاية لها : فكل واحد منها محصور بالوجود ؛ فالجملة محصورة بالوجود ، وما لا يتناهى ؛ لا ينحصر بحاصر أصلا.

** وهو أيضا فاسد لثلاثة أوجه :

** الأول :

بل الوجود هو ذات الموجود ، وعينه على ما يأتى (3).

** الثانى :

مقارن لكل واحد من الآحاد ، والمعارض المقارن للشىء لا يكون حاصرا له.

ودرء التعارض 3 / 49 ، 50 حيث ينقل ابن تيمية ما ورد هنا بنصه ، ويعتمد رده على الفلاسفة والمعتزلة ثم يرد عليه أخيرا من وجهة نظره.

Halaman 232