Aafat al-Lisan fi Dhaw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
29

Aafat al-Lisan fi Dhaw' al-Kitab wa al-Sunnah

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

مطبعة سفير

Nombor Edisi

التاسعة

Tahun Penerbitan

١٤٣١ هـ

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

الفصل الثاني: النميمة المبحث الأول: تعريف النميمة قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى نقلًا عن الإمام الغزالي ﵀ ما ملخصه: «النميمة في الأصل نقل القول إلى المقول فيه ولا اختصاص لها بذلك، بل ضابطها كشف ما يُكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه، أو المنقول إليه، أو غيرهما، وسواء كان المنقول قولًا، أم فعلًا، وسواء كان عيبًا أم لا، حتى لو رأى شخصًا يُخفي ماله فأفشى كان نميمة» (١). وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى: «... في رواية لا يدخل الجنة نمّام، وفي أخرى قتّات، وهو مثل الأول فالقتّات هو النمّام». ثم قال: قال الجوهري وغيره: «يقال: نمَّ الحديث ينِمه، وينُمه، بكسر النون وضمها، نما، والرجل نمّامٌ، وقتّه يُقتّه بضم القاف قتًّا. قال العلماء: النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم» (٢). والنّمّ إظهار الحديث بالوشاية، وأصل النميمة الهمس والحركة (٣). وقد بوّب البخاري رحمه الله تعالى بابًا قال فيه: «باب ما يكره من النميمة». ثم قال ابن حجر رحمه الله تعالى: «كأنّه أشار بهذه الترجمة إلى بعض القول المنقول على جهة الإفساد يجوز إذا كان المقول فيه كافرًا مثلًا، كما

(١) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ١٠/ ٤٧٣، والأذكار للنووي، ٢٩٨. (٢) شرح الإمام النووي على مسلم، ٢/ ١١٢. (٣) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ١٠/ ٤٧٢.

1 / 30