رجال الصحيح.
وذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ عن عبد الرزاق عن معمر قال عامة علم ابن عباس ﵄ من ثلاثة عمر وعلي وأبي بن كعب ﵃.
وذكر الذهبي أيضًا عن أبي بكر بن عياش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن ابن عباس ﵄ قال كنت أسمع بالرجل عنده الحديث فآتيه فاجلس حتى يخرج فأسأله ولو شئت أن أستخرجه لفعلت.
وروى الدارمي والحارث بن أبي أسامة في مسنديهما عن ابن عباس ﵄ قال لما توفي رسول الله ﷺ قلت لرجل من الأنصار يا فلان هلم فلنسأل أصحاب النبي ﷺ فإِنهم اليوم كثير قال واعجبا لك يا ابن عباس أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي ﷺ من ترى فترك ذلك وأقبلت على المسألة فإِن كان ليبلغني الحديث علن الرجل فآتيه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه فتسفي الريح على وجهي التراب فيخرج فيراني فيقول يا ابن عم رسول الله ما جاء بك ألا أرسلت إلي فآتيك فأقول أنا آتيك فأسأله عن الحديث قال فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي فقال كان هذا الفتى أعقل مني.
وروى الدارمي أيضا عن ابن عباس ﵄ قال وجدت أكثر حديث رسول الله ﷺ عند هذا الحي من الأنصار والله إن كنت لآتي الرجل منهم فيقال هو نائم فلو شئت أن يوقظ لي فادعه حتى يخرج لأستطيب بذلك حديثه.
وروى ابن سعد عن أبي سلمة الحضرمي قال سمعت ابن عباس ﵄ يقول كنت ألزم الأكابر من أصحاب رسول الله ﷺ من المهاجرين والأنصار فأسألهم عن مغازي رسول الله ﷺ وما نزل من القرآن في ذلك وكنت لا آتي أحدًا منهم إلا سُرَّ بإِتياني إليه لقربي من رسول الله ﷺ فجعلت أسأل أبي بن كعب وكان من الراسخين في العلم.
وقال طاوس عن ابن عباس ﵄ أنه قال إن كنت لأسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب رسول الله ﷺ، ذكره ابن كثير في البداية والنهاية.