ـ[مخطوطة الجمل - معجم وتفسير لغوي لكلمات القرآن]ـ بيمين: حسن عز الدين الجمل الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، مصر الطبعة: الأولى، ٢٠٠٣ - ٢٠٠٨ م عدد الأجزاء: ٥ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

كلمات القرآن حرف الهمزة من مادة أب ب كلمة واحدة أب ب (أبا) الأب: المرعي الذي لم يزرعه الناس مما تأكله الدواب والأنعام. ويقال الفاكهة للناس والأب للدواب. وقال ابن فارس: قالوا أب

الرجل يؤب وأبابا وأبابه بالفتح، وإذا تهيا للذهاب من أبه إذا أمة وقصده لأنه يؤم ويقصد. وذكر بعضهم أن ما يأكله الآدميون من النبات يسمي الحصيدة والحصيد، وما يأكله غيرهم يسمي الأب .. وعليه قول بعض الصحابة يمدح سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم: له دعوة ميمونة ريحها الصبا ... بها ينبت الله الحصيدة والأبا أي من الأب: الكلا والمرعي وكل ما ينمو دون تدخل الإنسان ويرعاه الحيوان. أبا: (فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (٣٠) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١) مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ (٣٢» (الآيات ٢٧ - ٣٢/ عبس) أب: انظر: أب وأبت: انظر: أب وأب د (٢٨)

(أبدا) الأبد: الدهر، وأبدا ظرف زمان لا ستغراق النفي أو الإثبات في المستقبل واستمراره. تقول: لا أكلمة أبدا: أي من لدن تكلمت إلي آخر عمرك. وسأظل في بلدي أبدا: أي لا أبرحها ما دمت حيا. في قوله تعالي: (وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا) (الآية ٢١/النور) أي ما تطهر أحد منكم من دنس الإثم إلي آخر الدهر. وقد تدل القرينة علي عدم استمرار النفي ألإثبات في المستقبل كما في قوله تعالي: (وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) (الآية ٤/ المتحنة) أي بدت العداوة والبغضاء وتستمر حتي تؤمنوا بالله وحده. إ ب ر ي ق كلمة واحدة أباريق جمع إبريق: وهو إناء له خرطوم وقد تكون له عروة. أباريق: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨» "١٧ - ١٨/الواقعة ".

إ ب ق كلمة واحدة أبق: العبد كسمع وضرب ونصر أبقا وإباقا: هرب من مالكه. أبق: (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠» (١٤٠/الصافات).غضب يونس ﵇ من قومه ففر منهم قبل أن يأذن الله له وركب السفينة فسمي فراره هذا إباقا علي سبيل المجاز. أب ل ٣ كلمات (أ) الإبل: الجمال ولا واحد لها من لفظها. الإبل: (وَمِنْ الإِبِلِ اثْنَيْنِ) "١٤٤/الأنعام) أي من الإبل زوجين ذكرا وأنثي وفي قوله تعالي: (أًفلا ينظٌرٌونَ إلَي الإ بل كَيٌف خُلقَتُ (١٧» (١٧/الغاشية). (ب) أبابيل: جماعات متفرقة وهو جمع لا واحد له ويجئ في معني التكثير.

أبابيل: (وَأَرًسَلَ عَلَيُهمُ أَبَابيلَ"٣") "٣/ الفيل) أي جماعات كثيرة. ابن (انظر): ب ن وأب و(١١٧) الأب: الوالد ومثناه أبوان وجمعه آباء. ويقال في نداء الأب: يا أبي ويا أبت. ويطلق علي الأب والأم: الأيوان، تغليبا للأب. ويطلق علي الأجداد أو الأعمام: آباء. وقد جاء لفظ الأب في القرآن الكريم مفردا ومثني علي أبويه وجمعا علي آباء. (١) الأب (مفردا) بمعني الوالد. أبا: (قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا) "٧٨/ يوسف ". أبيهم: (فَلَمَّا رَجِعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ) " ٦٣/ يوسف ". ٢ - وأطلق المثني (أبوان) علي الأب والأم. أبواه: (فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ) (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (٨٠» (١١/النساء و٨٠/ الكهف). أبويه: (وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ) (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ

(٩٩) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (١٠٠» "١١/ النساء و٩٩ - ١٠٠/ يوسف). ٣ - وأطلق المثني علي الجدين: أبويك: (كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ) " ٦/ يوسف ".لأن أبا يوسف هو يعقوب، وأما إسحق فهو أبو يعقوب، وإبراهيم هو أبو إسحق. ٤ - وأطلق المثني علي آدم وحواء: أبويكم: (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ) " ٢٧/الأعراف ". ٥ - وأتي الجمع (آباء) بمعني الوالدين أو بمعني الأصول من الآباء والأجداد ومن في منزلتهم: آباء بعولتهن: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ) " ٣١/ النور). ٦ - وأطلق (آباء) علي الأب والعم والجد وذلك في قوله تعالي علي لسان أبناء يعقوب: آبائك: (قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ) " ١٣٣/ البقرة) فإسماعيل هو عم يعقوب، وإسحاق أبو يعقوب، وإبراهيم جده.

أب ي (١٣) أبي الشيء يأباه ويأبيه إباء وإباءة: امتنع عنه كراهة له وعدم رضاء به. أبي: (فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (٣٤» " ٣٤/البقرة ". أبين: (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا) " ٧٢/ الأحزاب) صور عدم استعداد السموات والأرض الفطري لحمل الأمانة بصورة المتنع عن حملها إشفاقا وخوفا من عدم الوفاء بها. يأبي: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٣٢» " ٣٢/ التوبة) أي لا يرضي الله إلا أن يكمل نوره. أتقن: انظر: ت ق ن أتقاكم: انظر: وق ي الأتقي: انظر: وق ي يأتل: انظر: أل وأت ي (٤٥٩) ١ - أتي يأتي إتيانا: جاء وأتي به: جاء به، وأتاه: جاءه. وأتاه

به جاءه به وأتي إليه: جاء إليه فهو آت وهي آتية واسم المفعول مأتي. ٢ - وأتي عليه: مر به. ٣ - وأتي الأمر والذنب فعله. واصل الإتيان: المجئ بسهولة، وإلي هذا المعني ترجع كل المعاني التي وردت في القرآن لأتي وتصرفاتها. أتي: (فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا) " ٣٤/الأنعام " (إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ) " ٨١/ الأنعام " ومثلها الآيات الثلاث الآتية (١٦٥/الشعراء و٥٥ / النمل) (أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ) "٢٩/ العنكبوت ".وأما (الآيات ٨٠/ الأعراف و٣/ الأنبياء و٥٤ / النمل و٢٨ / العنكبوت) (وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمْ الْمُنكَرَ) " ٢٩/ العنكبوت) فهي بمعني تفعلون. وأما قوله تعالي: (وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ) (١٥/ النساء) فهي بمعني يفعلن. يأتيانها: (وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا) "١٦/ النساء " وهي بمعني يفعلانها. ٢ - آتاه يؤتيه: أعطاه وساقه إليه، وآتاه يؤتيه: أتي به أي جاء به. آتي: (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ) "١٧٧/ البقرة).

وأما قوله تبارك وتعالي: (آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (٦٢» "٦٢/الكهف " فالمراد بها جئنا بغدائنا. وأما قوله تعالي: (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ...... آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (٩٦» "٩٦/ الكهف) فالمراد بهما جيئوني قطع الحديد ..... و.... جيئوني بقطر. وأما قوله تبارك وتعالي: (آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (٦٢» " ٦٢/ الكهف " فالمراد بها جئنا بغدائنا. ٣ - وجاء اسم الفاعل آت ومؤنثه آتية من أتي التي بمعني جاء فيما يلي: لآت: (إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ) " ١٣٤/ الأنعام ". ٤ - وجاء المصدر إيتاء من آتي بمعني أعطي فيما يلي: إيتاء: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) " ٩٠/النحل). ٥ - وجاء اسم المفعول مأتيا من أتي بمعني جاء في قوله تعالي: مأتيا: (وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (٦١» "٦١/ مريم) أريد به آتيا مثل قوله (حجابا مستورا). وقد يكون اسم المفعول علي أصله لأن ما أتاك من أمر الله فقد أتيته أنت.

٦ - وجاء جمع اسم الفاعل المؤتون من أتي بمعني أعطي في قوله تعالي: المؤتون: (لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (١٦٢» " ١٦٢/ النساء ". أث ث كلمتان (أثا ثا) الأثاث - كسحاب - الكثير من المال أو متاع البيت، لا واحد له وقيل واحده أثاثة ويقال للمال كله أثاث. أثاثا: (جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (٨٠» " ٨٠/ النحل " (وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِءْيًا (٧٤» " ٧٤/ مريم ".

أث ر (٢١) يقال لكل ما يستدل به علي شئ: أثر وأثار، وأثر الحديث يأثره من باب ضرب نقول ضرب يضرب ونقول أثر يأثر أثرا. أثار: (فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٥٠» " ٥٠/ الروم). أثاره: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٤» "٤/ الأحقاف). أثاره: يعني نقله وأصله تتبع الأثر الأثاره: البقية يؤثر: (فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (٢٤» "٢٤/المدثر " وتعني ينقل. أثر: (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (٩٦» " ٩٦/ طه " أث ل كلمة واحدة الأثل: ضرب من الطرفاء، واحدته طرفة أو هو شجر طويل مستقيم الخشب أغصانه كثيرة التعقد وورقه دقيق وثمره حب أحمر لا يؤكل.

أثل: (وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (١٦» "١٦ / سبأ) أث م (٤٨) أثم يأثم من باب علم وأثما وأثاما ومأثما: فعل ما نهي عنه فهو آثم وأثيم. والإثم والأثام: ما نهي عنه. وقد يطلق علي الجزاء المترتب علي فعل ما نهي عنه. إثم: (فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) "١٧٣/ البقرة " وفي قوله تعالي: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ) "٢٠٦ / البقرة " أي حملته عزته علي فعل ما يؤثمه. أثاما: (وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (٦٨» " ٦٨/ الفرقان "أي عقابا وسمي العذاب أثاما لأنه مترتب عليه. ٢ - أثمه تأثيما: نسب إليه الإثم. تأثيم: (يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (٢٣» "٢٣/ الطور ". اثنان واثنتان: انظر: ث ن ي

أج ج كلمتان الأجاج: الملح الشديد الملوحة - يقال أج الماء يؤج أجوجا من باب دخل صار أجاجا: أي ملحا شديد الملوحة. أجاج: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) "٥٣/الفرقان ١٢/ فاطر). أج ر (١٨) ١ - أجر فلان فلانا من بابي ضرب ونصر يأجره أجرا: أثابه علي عمل. وأجرني يأجرني: صار أجيرا لي. تأجرني: وبالوجهين فسر قوله تعالي: (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَةَ حِجَجٍ) " ٢٧/ القصص). والأجر والأجرة جزاء العمل دنيويا كان أو أخرويا ولا يقال إلا في النفع دون الضر إلا أن الأجرة تكون في الثواب الدنيوي. وجمع الأجر أجور وسميت مهور النساء أجورا تجوزا.

أجورهن: (١) بمعني الثواب علي العمل في قوله تعالي: (حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) " ٦/ الطلاق " ٢ - كناية عن المهور في قوله تعالي: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً) " ٢٤/ النساء ". ٢ - استأجره: اتخذه أجيرا يخدمه بعوض. أج ل (٥٦) (١) الأجل: غاية الوقت: وقت الحياة ووقت الدين ووقت العمل وأي وقت يحدد الشئ وقد يطلق الأجل علي نفس الوقت الذي له أجل. ٢ - وأجل الشئ تأجيلا: حدد له أجلا واسم المفعول منه مؤجل. الأجل: (فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا) " ٢٩/ القصص ". وأريد به نفس الوقت الذي له أجل. الأجلين: (أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى) " ٢٨/القصص) وأريد بها نفس الوقت الذي له أجل. (٣) ويقال فعلت الشئ من أجل كذا أي من جراه وبسببه.

أح د (٨٥) أحد يستعمل علي ضربين: (أ) في النفي وما في حكمة كالشرط. (ب) في الإثبات. فأما المختص بالنفي وما في حكمة فإنه لا ستغراق الجنس ويكون منكرا يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث علي طريق الاجتماع والافتراق فإذا قلت ما في الدار أحد: أي ليس فيها واحد ولا اثنان فصاعدا لا مجتمعين ولا مفترقين. وأما المستعمل في الإثبات فإنه يذكر ويؤنث ويعرف وينكر ويكون مضافا أو مضافا إليه ويضم إلي العشرات عطفا أو تركيبا ومؤنثه أحدي. وإذا جاء أحد في صفات الله فمعناه الذي لا ثاني له في ألوهيته ولا في ذاته ولا في صفاته. أحد: (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ) " ١٠٢ / البقرة). أخ ذ (٢٧٣) ١ - أخذ يأخذ أخذا من باب: نصر: تناول وقد يراد بها المعاني الآتية:

١ - أخذ يأخذ أخذا من باب نصر: أخرج. ٢ - أخذ يأخذ أخذا من باب نصر: أمسك. ٣ - أخذ يأخذ أخذ من باب نصر: أهلك. ٤ - أخذه وآخذه بكذا: عاقبة. ٥ - أخذه بكذا: ألزمه. ٦ - أخذ الميثاق أو العهد أو الإصر ونحوها: عقده أخذ: بمعني أخرج (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) " ١٧٢/الأعراف " بمعني أمسك (وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ) " ١٥٠/ الأعراف " بمعني عقد: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ) " ٦٣/ البقرة ". بمعني ألزم: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ) "٩٤/ الأعراف ". بمعني عاقب: (كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمْ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ) " ١١/ آل عمران ". بمعني تناول: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ) " ٢٠٦/ البقرة) أي تناولته محيطة بسبب الإثم أو مصحوبة بالإثم و(١٥٤/ الأعراف و٦٨ / الأنفال) (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ) " ٥٠/التوبة " أي تناولنا وتلاقينا ما يهمنا من الأمر من قبل إصابة المصيبة. (حَتَّى

إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ) " ٢٤/ يونس " أي تناولت حسنها علي سبيل الاستيفاء والاستكمال تشبيها للأرض بالعروس و(٤٠/ القصص) بمعني تناول علي سبيل الإهلاك: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ (٥٥» "٥٥/ البقرة " تأخذ: بمعني تمسك: (قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) " ٩٤/ طه ". بمعني تهلك: (مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (٤٩» " ٤٩/يس) وأما قوله تعالي (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) "٢٥٥ / البقرة " أى لا تتناوله بالقهر والغلبة. وفي قوله تعالي (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ) " ٢/ النور) أى لا تتناولكم مشتملة عليكم. تأخذوا: (وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا) " ٢٩٩/البقرة و٢٠ / النساء و١٥/ الفتح) وكلها بمعني التناول. تأخذون: (أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (٢٠» " ٢٠/ النساء و٢١/ النساء و٢٠/ الفتح " وكلها التناول. ٢ - بمعني يهلك: (وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) " ٧٣/ الأعراف ".

يأخذوا: ١ - بمعني التناول (وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ) (١٠٢/ النساء). يأخذون: (يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ) " ١٦٩/ الأعراف و١٩ الفتح) وهما بمعني يتناولون. خذ: (قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) "٢٦٠/ البقرة و١٤٤/ ١٤٥/الأعراف و٢١ / طه و٤٤/ ص) وكلها التناول. وفي قوله تعالي: (خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ (١٩٩» (١٩٩/ الأعراف) التناول مجاز عن القبول والرضا. خذوا: (خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ) "٦٣/البقرة " بمعني التناول. أخذوا: ١ - بمعني التناول: (أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (٦١» "٦١/ الأحزاب " ٢ - بمعني الإهلاك: (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (٥١» "٥١/ سبأ ". يؤخذ: ١ - بمعني يمسك: (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ (٤١» "٤١/ الرحمن ". ٢ - بمعني العقد: (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ) " ١٦٩/ الأعراف ". ٣ - بمعني التناول وأريد به الرضا مجازا: (شَيْئًا وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) " ٤٨/البقرة ". آخذه بذنبه يؤاخذه: عاقبه عليه، ولم يرد الفعل من هذا إلا مضارعا.

تؤخذا: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) " ٢٨٦/البقرة ". يؤخذ: (لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (٢٢٥» "٢٢٥/ البقرة ". تخذ الشئ يتخذه تخذا: أخذه والاتخاذ افتعال منه، واتخذ علي ضربين: (أولا) تتعدي إلي مفعول واحد فتكون بمعني حصل وصنع (ثانيا) تتعدي إلي مفعولين فيلمع فيها معني جعل وصير اتخذ: ١ - بمعني حصل وصنع: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ) "٥١/البقرة " ٢ - بمعني جعل وصير: (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) "١٢٥/ النساء " اتخذوا: ١ - بمعني حصل وصنع: (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ) " ١٥٣/ النساء ". ٢ - بمعني جعل وصير: (لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا) " ٥٧/ المائدة ". اتخذ: ١ - بمعني حصل وصنع: (وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (١١٨» " ١١٨/النساء ". ٢ - بمعني جعل وصير: (يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا (٢٨» " ٢٨/الفرقان ".