58

A Discussion on the Methodology of Hadith Scholars in Criticizing Narrations by Chain and Text

حوار حول منهج المحدثين في نقد الروايات سندا ومتنا

Penerbit

دار المسلم

Nombor Edisi

الطبعه الاولى

Genre-genre

لتحريف أو اختلاق قد حَلّ بالحديث –كما مر في الفقرة: "رابعًا". فكان من نتيجة ذلك وثمراته العظيمة حِفْظُ روايات السُّنّة النبوية، من التحريف، إذْ أن تلك الضوابط التي اتخذها المحدثون، وساروا عليها لتمييز المقبول من المردود من الروايات إنما كانت في أصل نشأتها وقائيّةً ولم تكن علاجيّةً، ثم تطورت حسب الحاجة فيما بعد، في صورتها الوقائية والعلاجية. سادسًا: من مناهجهم أنهم دوّنوا في سِيَر الرواة كل ما رُوي في حقهم جرحًا وتعديلًا، ما صَحَّ وما لم يصح؛ لأنهم –في الغالب- يعتمدون على ذكر السند في ذلك، وَيَرَون أنه يُخْليهم من عُهْدة رواية ما لم يصح في هذا الباب، وأنهم يؤدّون الأمانة حين يوردون فيه كل ما قيل وأنهم يقومون بشيء من النقد لهذه الروايات حين يذكرون أسانيدها. ومَنْ يَغْفل عن منهجهم هذا فإنه قد يحار –أحيانًا- أو يضل حين يقرأ بعض السِّيَرِ والتراجم بل بعض سير الأئمة والعلماء لِما يراه مِنْ تناقضٍ مِنْ مَدْحِ وقَدْح في المترجَم له، ولا

1 / 60