A Day in the House of the Prophet
يوم في بيت الرسول
Penerbit
دار القاسم
Genre-genre
الذب عن أعراض الآخرين
أكرم المجالس مجالس العلم والذكر، فما بالك إذا توسط صفوة ولد آدم ومعلم الأمة بحديثه وتعليمه وتوجيهه؟ كان من صفاء مجلسه ونقاء سريرته ﵊ أن يرد المخطئ ويعلم الجاهل وينبه الغافل ولا يقبل في مجلسه إلا كل خير، وإن كان ﷺ مستمعًا منصتًا لمحدثه إلا أنه لا يقبل غيبة ولا يرضى بنميمة ولا بهتان ولذا فهو يرد عن أعراض الآخرين.
عن عتبان بن مالك ﵁ قال: قام النبي ﷺ يصلي فقال: «أين مالك بن الدخشم»؟ فقال رجل: ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله، فقال النبي ﷺ: «لا تفعل ذلك، ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله، وإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» (١).
وكان ﷺ يحذر من شهادة الزور واقتطاع الحقوق، عن أبي بكر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر»؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» وكان متكئًا فجلس فقال: «ألا وقول الزور» فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت» (٢).
ومع محبته لأم المؤمنين عائشة ﵂ إلا أنه أنكر
(١) متفق عليه. (٢) متفق عليه.
1 / 71