أهل العراق ولقبا عمر أيضًا بهذا اللقب فأقرّ عمر هذا، وقال: أنتم المؤمنون وأنا أميركم.
ولقب عمر أمير المؤمنين مذكور في كتب أهل الكتاب، فقد جاء رجل من أهل الكتاب إلى عمر فقال: السلام عليك يا ملك العرب، فقال عمر ﵁: وعليك، كذلك تجده في كتابكم؟! أليس تجد نبيًا، ثم خليفة ثم أمير المؤمنين، ثم الملوك. قال: بلى (^١).
المسألة الرابعة: مولده:
تعددت الأخبار في تحديد العام الذي ولد فيه عمر بن الخطاب ﵁، فقيل إنه ولد بعد عام الفيل بثلاثة عشر عامًا (^٢).
وعام الفيل هو العام الذي ولد فيه النبي ﷺ، قال قيس (^٣) بن
(^١) رواه ابن شبه ٢/ ٢٤٥ بإسناد متصل رجاله ثقات غير حيان بن بشر بن المخارق شيخ ابن شبه سئل عنه أبو زكريا فقال: ليس به بأس. تاريخ بغداد ٨/ ٢٨٤، وفيه تدليس الأعمش سليمان بن مهران لكن روايته هنا عن إبراهيم النخعي وهي محمولة على الاإتصال لكونه من المكثرين عنه. ميزان الاعتدال ٢/ ٢٢٤. فالأثر حسن.
(^٢) رواه خليفة بن خياط/ التاريخ ص ١٥٣ بإسناد ضعيف فيه عبد العزيز بن عمران الزهري وهو متروك، احترقت كتبه فساء حفظه. تق ٣٥٨.
(^٣) قيس بن مَخْرَمَة بن المطلب بن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ، ولد هو ورسول الله ﷺ عام الفيل. وهو أحد المؤلّفة قلوبهم ومن حسن إسلامه منهم. الاستيعاب ٣/ ٣٥٨.