سكران وطعنه بالجنبية.
قال محمد مدهش: لا، لا، الأب مش ممكن
5
يقتل ابنه بسبب شرب الخمر، الكثير يسكرون هذه الأيام. - يا أخي، أبوه ذقنه إلى صدره يشوف
6
نفسه شيخ القرية، راءه يشرب وعاقبه، وناصر لما يسكر يكون عصبي، يمكن صاح فوق والده أو شتمه ...
بعد جدالهم حول الخمر، هل هي محرمة كالزنى ولحم الخنزير، وعن سبب مقتل ناصر، قرروا الانتظار حينما يحضر داءود الطبل (مراسل القرية) ليعرفوا منه الحقيقة.
2
أكملوا زجاجتهم الثانية وهم يلعنون: الدنيا، أبا ناصر، الخمر وصاحب الزريبة التي يجلسون فيها؛ لأنه بنى بيته تحت مستوى الشارع فأغرق الماء فراشهم. قبل منتصف الليل فتح زربة باب الدكان بصعوبة فاصطدم رأسه في الباب، وهو يهم بالخروج يرقب الشارع الخالي من العابرين وأخذ ينظر يمنة ويسرة، بعد ليلة ماطرة باردة. خرج الثلاثة من دكان ثابت ناجي، يسند بعضهم بعضا ويضحك كل على الآخر بأنه هو الذي يترنح. وهم يسيرون في الشارع يترنحون قليلا، صادفهم حارس الحي، فجلسوا في عرض الشارع يتبولون. طالت فترة تبولهم، وشك الحارس في أمرهم؛ ظنا منه أنهم مخربون من أفراد الجبهة الوطنية. اقترب منهم، فرأى البول يسيل في الشارع. حاولوا الوقوف بثبات أمامه، لكن الخمر كانت تدير رءوسهم وكل يميل في اتجاه الآخر. عرف العسكري أنهم سكارى، فقال لهم: للمه
7
अज्ञात पृष्ठ