أسترحمك يا مولاي لهذه المسكينة، فإنها لم تفعل ذلك إلا انقيادا لإرادة الملكة المرحومة، فاعف عنها فإنك خير من عفا.
ملك :
لا بأس، أما أنت يا وزير ...
وزير :
منك الأمان يا مولاي، فإني لم أتجرأ على هذا العمل إلا طمعا بأني أرضي خاطركم وأشرح صدر الملكة المرحومة، فقدمت ابني وعفت لذتي مؤملا أن ذلك يرضيكم.
ملك :
وأنت أيضا لك العفو، فإن فعل ابنك ينسيني ذنبك لكتمانك عني هذه الأمور، لا سيما بعد أن أطلعتك على الورقة المعلومة، فدم كما أنت، وأنتم أيها الجيوش، وجبت علي مكافأتكم بأكثر مما تستحقون، ومكافأة ذلك السجان النبيه الذي خلص وحيدتي أسما من الموت بإبداله السم بما يشبهه، فبشروه، وأما اللصوص ...
أسما :
أرجوك يا أبت أن تعفو عنهم، فلولاهم للبثت كما كنت، فقد جعلت الحوادث كشف أمري على يدهم، فأنعم بالعفو عنهم إكراما لي.
ملك :
अज्ञात पृष्ठ