ज़ुहरी अहादीथ और सीरत
الز هري أحاديثه وسيرته
शैलियों
وقد روى مسلم هذه الرواية عن عروة من غير طريق الزهري بلفظ: لما مرض مرضه الذي مات فيه، جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه.
وهذا لا يدل على التكرار كرواية الزهري، بل يدل على الشروع في العمل والأخذ فيه.
ومثلها رواية البخاري عن الزهري عن عروة بلفظ: طفقت أنفث، ليس فيها دلالة على التكرار، بل هي تحتمل مجرد الشروع مرة كما يشعر به ما رواه مسلم(1) من غير طريق عروة ولا الزهري، بل عن مسروق عن عائشة قالت: كان رسول الله إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه، ثم قال: ((أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)) فلما مرض رسول الله وثقل أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع فانتزع يده من يدي ثم قال: ((اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى)) قالت: فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى.
ففي هذا دلالة على أن المحاولة كانت مرة محاولة يائسة، فضلا عن وقوع ذلك مرة، فضلا عن تكراره.
فالزهري متهم في رواية التكرار، وتحقيق الوقوع، وذلك بحبه تفضيل عائشة كما يصنع في أبي بكر وعمر.
وبهذا يتم الفصل الأول الذي جعلناه لذكر روايات يتهم فيها الزهري، ويليه الفصل الثاني في الزهري مع بني أمية.
पृष्ठ 73