٩٧٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمِنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: " يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَ بِأَوَّلِ الْحَدِيثِ وَلَمْ تَسْأَلُوهُ عَنْ آخِرِهِ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا، قَيَّضَ لَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ مَلَكًا فَسَدَّدَهُ، وَوَفَّقَهُ، حَتَّى يَقُولَ النَّاسُ: مَاتَ فُلَانٌ خَيْرَ مَا كَانَ، وَإِذَا حُضِرَ وَرَأَى ثَوَابَهُ مِنَ الْجَنَّةِ تَهَوَّعَ بِنَفْسِهِ - أَوْ قَالَ: تَهَوَّعَتْ نَفْسُهُ - فَذَاكَ حِينَ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا قَيَّضَ لَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ شَيْطَانًا فَافْتَتَنَهُ، حَتَّى يَقُولَ النَّاسُ: مَاتَ فُلَانٌ شَرَّ مَا كَانَ، فَإِذَا حُضِرَ وَرَأَى مَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ الْعَذَابِ تَبَلَّغَ نَفْسَهُ، فَذَاكَ حِينَ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ "
٩٧٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ ⦗٣٤٧⦘ النَّبِيَّ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفُتَ، وَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ، فَقَالَ رَسُولُ ﷺ: «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ؟» قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " سُبْحَانَ اللَّهِ، لَا تُطِيقُهُ - أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ - فَهَلَّا قُلْتَ: ﴿رَبَّنَا آتِنَا﴾ [البقرة: ٢٠١] فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "، فَدَعَا اللَّهَ فَشَفَاهُ
1 / 346