जुह्द व वराक
الزهد والورع والعبادة
अन्वेषक
حماد سلامة، محمد عويضة
प्रकाशक
مكتبة المنار
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٠٧
प्रकाशक स्थान
الأردن
शैलियों
सूफ़ी
وعواقبها لَا تجْعَل طَريقَة وَلَا تتَّخذ سَبِيلا وَلَكِن قد يسْتَدلّ بهَا على مَا لصالحبها من الرِّضَا والمحبة وَنَحْو ذَلِك وَمَا مَعَه من التَّقْصِير فِي معرفَة حُقُوق الطَّرِيق وَمَا يقدر عَلَيْهِ من التَّقْوَى وَالصَّبْر وَمَا لَا يقدر عَلَيْهِ من التَّقْوَى وَالصَّبْر وَالرسل صلوَات الله عَلَيْهِم أعلم بطرِيق سَبِيل الله وَأهْدى وأنصح فَمن خرج عَن سنتهمْ وسبيلهم كَانَ منقوصا مخطئا محروما وان لم يكن عَاصِيا أَو فَاسِقًا أَو كَافِرًا وَيُشبه هَذَا الْأَعرَابِي الَّذِي دخل عَلَيْهِ النَّبِي ﷺ وَهُوَ مَرِيض كالفرخ فَقَالَ هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء قَالَ كنت أَقُول اللَّهُمَّ ماكنت معذبني بِهِ فِي الْآخِرَة فاجعله فِي الدُّنْيَا فَقَالَ سُبْحَانَ الله لَا تستطيعه وَلَا تُطِيقهُ هلا قلت رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار فَهَذَا أَيْضا حمله خَوفه من عَذَاب النَّار ومحبته لِسَلَامَةِ عاقبته على أَن يطْلب تَعْجِيل ذَلِك فِي الدُّنْيَا وَكَانَ مخطئا فِي ذَلِك غالطا وَالْخَطَأ والغلط مَعَ حسن الْقَصْد وسلامته وَصَلَاح الرجل وفضله وَدينه وزهده وورعه وكراماته كثير جدا فَلَيْسَ من شَرط ولي الله أَن يكون مَعْصُوما من الْخَطَأ والغلط بل وَلَا من الذُّنُوب وَأفضل أَوْلِيَاء الله بعد الرُّسُل أَبُو بكر الصّديق ﵁ وَقد ثَبت عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ لَهُ لما عبر الرُّؤْيَا أصبت بَعْضًا وأخطأت بَعْضًا
1 / 125