हिजरत के इतिहास में विचार का सार
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
शैलियों
المستقيم رده الله مقيدا مكبة على يد اقل مملوك من مماليكنا فجأوا به الى عتبتنا العالية لما انعم الله علينا بالدين القويم ووفقنا تشييد قواعد سنن رسوله الكريم وارشدنا في عنفوان الصبا وريعان الحداثة للانخراط في سلك امة محمد عليه افضل الصلوة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام عسي لم تعجبكم تنوية دين الله عز وجل التي نحن مصرون عليها ولو وصل لاجل هذا لقلوبكم البهجة والسرور لشكرتم الرحيم الغفور وبعثتم من يهئينا بدخولنا في دين الحق من اخوانكم واقاربكم فما فعلتم شيئا من هذا الا ان من اعتصم بالله كفاه وايضا من افعالكم المذمومة أن تنصبوا في كل شهر وعام سلطائا وتبايعون وتحلفون على طاعته والأعراض عن مخالفته ثم تخالفونه بعد قليل وتقتلون ذوى الامر منكم خلاقا لما أمر الله في كتابه العزيز بطاعة اولي الامر منكم وتنقضون ميثاقكم ولم توفوا بعهدكم حتى تصيروا من هو الذين ينقضون عهد الله من تغير ميناي وتعود ما أقر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولائك هم الخاليزون .
اعمامنا
متوجهون بانفسنا إلى تلك البلاد بالعساكر الكثيرة التي ما لها نهاية ولا حد والكتائب الحرارة التي لا تحصى ولا تعد ومن ولاية الافرنج والروم والتكفور وديار بكر وبغداد بعثوا افواجا كثيرة لا تعد وجما غفيرا لنهدي بهم سبيل الرشاد وندفع عن ساير المسلمين الشر والفساد فان كنتم تتبعون الهدى وتستقبلون عساكرنا المنصورة فنحن في هذه النهضة الميمونة عازمون على أن لا يصدر عن امرنا المطاع الا اطفاء النايرة ومحافظتهم في الأمن والأمان ليستريح المسلمون في عهد الشفقة والاحسان تعظيما لأمر الله وشفقة على خلق الله وقد حرمنا على العساكر المنصورة التعرض الى نفوس المسلمين والطموح الى اموالهم فان لم يسمعوا ما رسمنا ونصحنا:
المنيفة مصروفة إلى رفع قوانين الزور والاعتساف بحيث يستقيم الأمر في مركزه تأسيا بقوله تعالى: يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض و الآية ولهذا توجهنا الى تلك الجهات وكيف يجوز تعذيب الرعية من غير جريمة صادرة عنهم لا سيما سفك دمائهم وسبى حريمهم فيجب علينا محافظتهم ودفع الاسواء عنهم بموجب قوله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته والتزمنا بمحافظة الرعية في انفسهم واموالهم والسعي في ترفيه خواطرهم وتطييب قلوبهم فينبغي ان يسكنوا في دورهم
पृष्ठ 336