हिजरत के इतिहास में विचार का सार
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
शैलियों
واستقر بها عزل الأمير عز الدين ايبك الحموي نائب السلطنة بها ورتب مملوكه سيف الدين اغرلو الزيني في نيابة السلطنة بالشام وصادر الامير عز الدين الحموي واستصفي امواله واخذ منه شيئا كثيرا من الخيول المسومة والاقمشة وغيرها وخرج من دمشق وتوجه الى حمص متصيدا وحضر اليه الملك المظفر صاحب حماة فتصيد معه واتفق انه ارسل اليه غزالا ضربه في الصيد بسهمه وكان ارساله على يد الشيخ الصالح حسن الجوالقي القلندري فانعم عليه الملك المظفر بألف دينار عينا وخلع عليه خلعة كاملة معلمة بكلوته زركش وهذا الشيخ المذكور ربي في بيت مملكة الملك المنصور وكان في مبدأ حاله ملما بالامير حسام الدين طرنطاي فكان يصحبه في الأسفار ويسافر معه في البيكار ويسامره في المقام ويساهره في الخيام والم بعده بالامير زين الدين كتبغا الماما قريبا ونال من مودته نصيبا وجعل دابه السعي في الصالحات وايصال المشايخ والفقرا الى الراحات واكرام الواردين والانعام على المترددين والسفارة في حق الغايبين واستطلاق الارزاق لهم وللحاضرين حتى غرف بالخير واشتهر وذاع ذكره بالمرؤة والفتوة وظهر ولما انقضت دولة العادل انتقل الى صحبة الأمير حسام الدين لاجين الملقب بالمنصور وبقي معه في غبطة وسرور حتي دنا حمامه وانقضت ايامه فتمسك بسبب الأمير سيف الدين سلار كافل الممالك الاسلامية والأمير ركن الدين استاذ الدار العالية ولازم بابهما واستدر سحابهما واختص بصحبتهما وملازمة خدمتهما وفيما تقلبت به الايام وصحب هولاء السادة الكرام وتردد بين اظهر الأمراء والكبراء والصلحاء والفقراء لم يسمع عنه ولا منه الا الخير والسلامة والسفارة المشكورة والوساطة المبرورة ولقد نفع اهل الخرقة والزيت وسلك في سعيه اجمل طريق ولقد ذكر لي انه لما حباه بهذا المبلغ صاحب حماة صرفه لوقته في سبيل البر والكرم وما زال منذ كان على هذا القدم.
पृष्ठ 311