280

हिजरत के इतिहास में विचार का सार

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

शैलियों

इतिहास

سنة أربع وتسعين وستمائة

ذكر الفتنة التي قصدت المماليك السلطانية اثارتها فأطفأ الله شرارتها

واتفقوا على اثارة فتنة واقامة احنة بسبب ما في أنفسهم من انزالهم واذلالهم وتناقص احوالهم وتأخر رواتبهم وتعذر مآربهم وقرروا مع بعضهم بعضا انهم يركبون بالليل ويحتاطون على ما في الاسطبلات من الخيل ويصادمون الجيش ليأخذوا بثأرهم وينالوا و ما هجس في افكارهم من اوطارهم فلما كان ذات ليلة من الليالي نهض الذين في الكبش والميدان وركبوا ودخلوا الى المدينة واستدعوا من كان في دار الوزارة فلم يجيبوهم إلى ما قصدوا ولا وافقوهم فيما اعتمدوا وهم سيف الدين بر لطاي وخوشداشيته وهجموا خزانة البنود واخرجوا من كان مسجونا بها من خشداشيتهم ونهبوا من الاسطبلات ما امكنهم وبينما هم على ذلك اذ تبلج الصباح وبدأ الضوء ولاح فركب الأمراء الذين في القلعة ومن عندهم من المماليك وقصدوهم فتصاقوا تحت القلعة ثم ادر كهم الأمير سيف الدين بهادر الحاج السلحدار وهو يومئذ امير حاجب وركب معه جماعة بالعدد والسلاح فادر كوهم وتظاهروا عليهم فهزموهم وكانت الكسرة عليهم فتبددت عانتهم في ضواحي المدينة والشوارع والازقة وشملت الذلة والفرقة منهم كل فرقة وأخذوا حيث وجدوا وضربوا وقيدوا وشدد العذاب على من كان مشيرا بذلك عليهم وبالاكثر اثنين منهم كانا سببا الفتنتهم وهما كتبغا وساطلمش ولما أوقع بهم سكن الثاير ودارت عليهم الدوائر .

पृष्ठ 304