الى غزو بلاد الكرل كما ذكرنا وسار نوعية اليه وقضيا منها الوطر وعاد كل منهما الى مقامه ومشتاه سلك نوعية الطريق المستسهل فوصل بعسكره سالما وسلك تلا بغا السبل المستصعبة فهلك اكثر من معه جوعا و بردا وضياعا على ما شرحناه فتحكمت الشحناء بينه وبينه وساءت فيه ظنونه وازمع الايقاع به واتفق على ذلك مع من حوله من بطانته واولاد منكوتمر المنحازين الى فئته و كان نوعيه شيخا مجربا وبممارسة المكايد مدربا فنمى اليه ما هم به تلابغا فيه وانه جمع له العساكر ثم ارسل يستدعيه موهما انه يحتاجه المشور يحضره وراي حضره فراسل نوغيه والدة تلابغا وقال لها ان ابنك هذا ملك شاب وانا اشتهي انصحه واعرفه مصالح تعود على ترتيب قواعده وتقرير مصادره وموارده ولا يسعني أبديها له الا في خلوة بحيث لا يطلع عليها سواه واشتهى ألقاه في نفر يسير ولا يكون حوله احد من العساكر التي جمعها اليه فمالت المرأة لمقالته وانخدعت برسالته فأشارت على ولدها بموافقته وثنت عزمه عن مفاسدته ففرق تلابغا العسكر الذي كان قد جمعه وارسل الى نوعيه ليحضر اليه فتجهز وجمع عسكره وارسل الى اولاد منكوتمر الذين كانوا يميلون إليه وهم ملقطا وبرلك وصراي بغا وتدان بأن يلحقوا به ثم اغذ السير يطوى المراحل ولا بدني المنازل حتى اذا صار قريبا من مقام تلابغا الذي اعد للاجتماع فيه ترك العسكر الذين معه ومن حضر اليه من اولاد منكوتمر وهم طقطا واخوته المذكورون كميا في مكان واستصحب معه نفرا قليلا وتوجه نحو تلابغا فسار ليتلقاه آمنا ومطمئنا اليه وحضر معه الغى وطغرلجا وملغان وقدان وقتغان اولاد منكو تمر فانهم كانوا اليه منحازين ولتلابغا مباينين فاجتمع تلابغا ونوغيه واخذا في الحديث والاستشارة فلم يشعر تلابغا الا والخيول قد اقبلت اليه وتساتلت عليه فتحير في امره وحاق به ما ابر مه نوغيه من مكيدته ومكره ووقف العسكر ينتظرون ما يأمرهم نوعيه بفعله ليفعلوه فتقدم اليهم بانزال تلابغا واولاد منكوتمر والذين معه عن خيولهم فانزلوهم واشار بربطهم فربطوهم وقال لطنطا ان هذا تغلب على ملك ابيك وملكك وهؤلاء بنو أبيك موافقوه على اخذك وقتلك وقد سلمتهم اليك رفاقتلهم انت كما تشاء فكمرت رؤوسهم وكسرت في الوقت ظهورهم وهم تلا بغا والغى وطغرلجا وملغان وقدان وقتغان اولاد منكوتمر.

ذكر ملكة طقطا بن منكونمر بن طغان بن باطو بن دوشي خان '' بن جنكزخان

وستمائة ولما سلم له نوغيه الملك ورتبه فيه رتب عنده اخوته المتفقين معه وهم برلك وصراي بغا وتدان وقال هولاء اخوتك يكونون في خدمتك فاستوصي بهم وعاد نوغيه الى مقامه وبقي في نفسه من الأمراء الذين كانوا اجتمعوا مع تلابغا عليه عندما ارسل

ذكر تسيير نجم الدين خضر وبدر الدين سلامش ولدي الملك الظاهر الى القسطنطينية

पृष्ठ 286