226

हिजरत के इतिहास में विचार का सार

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

शैलियों

इतिहास

الاسلام ورتب قواعد الممالك والأقاليم والحصون على أحسن نظام وأمن عادية العدو المخذول واستحق وقت ربيع الخيول عزم على المسير من دمشق إلى الديار المصرية وتقرر ان يكون توجهه المبارك في الحادي عشر من شعبان وأحضرت جمال الخزائن والبيوتات ولم يبق الا اخراج الخزائن والآلات فرسم السلطان بأن يكون نزول الجمال بعيدا عن الأبواب وأن يؤخر اخراج الخزائن ذلك اليوم توفيقا من الله الذي ألهمه الصواب فلما كانت ليلة الأربعاء العاشر من شعبان من السنة المذكورة وصل السيل ومد لما جن الليل وجاء كأنه الجبال وزخر عبابه وتوالي انسكابه وأخذ ما مر عليه من العمارات والمساكن والحانات واقتلع الأشجار من أصولها وأهلك خلق كثيرا من الناس والخيل والجمال وذهب بما لا يحصى من الأقمشة والعدد والخيم والأموال وكان كأنه طوفان أرسل على ذلك المكان بحيث لم ير العالم مثله فيما

السلطان وسعادته وتوجه من دمشق بعد أن نضب السيل وانقطع ولم يدر أحد من أي جهة اندفع فوصل قلعته يوم الثلاثاء ثامن عشر شهر رمضان .

ذكر وفاة الملك المنصور صاحب حماة

سابع عشر شوال ورد البريد من جهة الملك المظفر تقي الدين ولده بكتابه و كتاب

هذه و المرزئة وباجراء الملك المظفر مجرى والده واقامته في مملكته واقراره على قاعدته ومكاتبته كمكاتبته وكتب جواب عمه وأجوبة أصحابه وسير الأمير جمال الدين اقش الموصلي الحاجب ومعه جملة من التشاريف الخاص للمشار اليه ولعنه ولولد عنه ولأمرائه كلهم واستدعى نائبه المقيم بالديار المصرية الذي يباشر أملاكه ووقوفه وشرف وفي أثناء ذلك حضر الأمير علم الدين سنجر الحموي أبو خرص الى السلطان وعرفه وصية صاحبه واسناده ولده إلى السلطان فكتب إلى النواب بتلك الجهات الوصية واجراء الأمور على ما كانت عليه في حياة المذكور من القواعد الرضية وجدد كل ما لهم من تواقيع و مراسم وعاد الحموي اليهم بكل ما يرضيهم.

الباشقردي.

وفيها توفي الشيخ عبد الرحمن رسول الملك أحمد فكانت منيته قريبة من موت

وفيها توفيت والدة الملك السعيد وهي بنت حسام الدين بركة خان مقدم الخوارزمية الذين ذكرنا وصولهم إلى الديار المصرية وأخبارهم في الأيام الصالحية النجمية .

पृष्ठ 246