हिजरत के इतिहास में विचार का सार
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
शैलियों
ذكر وفاة منكوتمر بن هولاكو في هذه السنة المذكورة
وذلك أنه لما عزم ابغا على قصد البلاد الشامية والمجيء على الممالك الاسلامية تقدم منكوتمر أخوه اليه وضرب جوك بين يديه فسأله وما الذي تقصده فقال وأختار آن أكون على الجيش مقدما وفي المصاف عن الملك نائبا لأوقره من مباشرته وأرقهه من ملابسته فأجاب سؤاله وقدمه علي عساكره وسيره فسار بجيوش التتار وتبعه ابغا على الآثار في عشرين ألفا أو فوقها فتزل على الرحبة كما ذكرنا وتقدم منكوتمر وكان من اللقاء ما كان ورماه الله بالخذلان فانهزم طريدا وولي شريدا ورجع مشرقا في قل من العدد وفل يسير من ذلك المدد وقد شمله الحمد وساوره النكد فأقام بجزيرة ابن و عمر مهتما مغتا فانقضت حياته وحانت فيها وفاته.
اغتياله واغتيال أخيه ابغا ونقل الملك عنه لأمر أخافه منه وكان بالجزيرة شحنة يسمي مؤمن اغا فأرسل عطاء ملك المذكور اليه يأمره بأن يتحيل على قتل منكوتمر فدس اليه مؤمن سما فمات منه ولما مات خرج الشحنة المذكور من الجزيرة وفر هاربا ومعه اثنان من أولاده خوفا من هذه الجريرة وعلم أقارب منكوتمر بأمره فجدوا في طلبه ليقتلوه فلم يجدوه فاحتاطوا على نسوانه ومن خلف من أولاده فقتلوهم عن آخرهم وحضر مؤمن الى الديار المصرية وولداه معه وأعطوا بها اقطاعات ولم يزل مقيما بها إلى أن توفي فيما بعد.
وكان هذا تمام الفتح و كمال الاصابة والنجح.
وفي السنة المذكورة أيضا توفي الصاحب علاء الدين عطاء ملك الجويني المذكور صاحب ديوان بغداد وكان صدرا كبيرا فاضلا بارعا أديبا شاعرا واتفق أن ابغا
पृष्ठ 213