हिजरत के इतिहास में विचार का सार

बायबर्स अल-मंसूरी d. 725 AH
174

हिजरत के इतिहास में विचार का सार

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

शैलियों

इतिहास

الأطماع وأنفق في العسكر الذي معه فجرد السلطان الأمير علم الدين سنجر الحلبي والأمير بدر الدين بكتاش الفخرى أمير سلاح ومعهما عسكر لقتال سنقر الأشقر فاجتمعا هما والأمير عز الدين أيبك الأفرم والأمير بدر الدين الأيدمرى وتكاثر العسكر وتظاهر وسار الأمير علم الدين الحلبي بهم طالبا دمشق فوصل الى الكسوة ورتب الأطلاب وتقدم فوجد شمس الدين سنقر الأشقر في عسكر الشام مطلبا واقفا على الجسورة فالتقى الجمعان والتحم القتال فساق الأمير علم الدين الحلبي على سنقر الأشقر فلما صدمه هزمه فتوجه طالبا طريق الرحبة ومعه شرف الدين عيسي بن مهنا و كانت هذه الكسرة في تاسع عشر صفر سنة تسع وسبعين وستمائة ونزل الأمير علم الدين الحلبي ظاهر دمشق وتسلمها وأنزل الأمير علاء الدين كشتغدي الشمسي في قلعتها وكان السلطان لما فوض نيابة السلطنة الى سنقر الأشقر فوض ايضا نيابة قلعة دمشق الى حسام الدين لاجين السلحدار أحد مماليكه فلما جلس سنقر الأشقر في السلطنة نبض عليه واعتقله واعتقل معه الأمير ركن الدين بيبرس العجمي الجالق لأنه لم يحلف له فيمن حلف من عسكر الشام فأفرج عنهما بعد كسرته واستقر الأمير حسام الدين لاجين المنصوري نائب السلطنة بدمشق وكتب الأمير علم الدين الحلبي الى السلطان بالنصر وأرسل اليه من حصل من الأمراء في الأسر فعاملهم بالعفو الجزيل وتلا عليهم فاصفح الصفح الجميل وأعطاهم الحوائص الذهبية والخيول العربية وتعابي القماش الملوكية حتى لقد حمدوا عاقبة نفاقهم لأنه كان سببا لشوق أرزاقهم وكانوا كما قيل :

التقى مع الحلبي دبر حيلة أراد بها التمكن والاستظهار فاحترز الحلبي منها وأخذ الحذار لأنه كان قد مارس الخطوب وباشر الحروب وشهد المواقف وخاض المتالف فلم تتم عليه الحيلة ولا نشب في ما نصب خصمه من الأحبولة وهي أنه قرر مع العربان الذين جمعهم أن يقاطعوا ساعة الملتقى على العساكر المصرية ويجيئوهم من ورائهم ويحطوا أيديهم في نهب الأثقال والغلمان والجمال ليثنوا اليهم عنائهم فيركب أكتافهم ففعل العرب ما أوصاهم وجاؤوا من ورائهم وشرعوا في النهب فقال له العسكر وان العرب قد نهبت الأثقال والقماش والأحوال فقال لا تلتفتوا اليهم ولا تعوجوا عليهم وشأنكم ومن قدامكم فانا اذا هزمناهم استرجعنا الذي لنا وغنمنا الذي لهم فأطاعوه وتقدموا فاستظهروا وغنموا وهذا تدبير ينبغي لمن يتقدم على الجيوش أن يحكمه ولمن يمارس الحروب أن يفهمه.

ذكر التجاء سنقر الأشقر الى صهيون وتحصنه بها

पृष्ठ 183