ज़ीर सालिम अबू लैला मुहलहल
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
शैलियों
ويتضح من مرثية التبع الإمبراطور المغتال انفتاحها التنبؤي، الذي ترك الباب مفتوحا بدوره لإضافاة الرواة والمنشدين المجهتدين عبر العصور، وبما يعرف بالإضافات الاستطرادية أو التراكم الملحمي.
فالتنبؤ هنا خصيصة أو شعيرة مصاحبة لأبطال هذه السير والملاحم من ملوك وتباعنة وشيوخ قبائل وقياقل كهنة، أو هم من العادة يجمعون بين كلتا السلطتين؛ الدنيوية السلطوية، الكهنوتية، التي تملك قدرات التنبؤ السياسي، كما يتضح من مرثية تبع حسان، التي يتضح فيها ظهور حكام على مدى عشرات القرون، فهكذا جاء ذكرهم في الملاحم كما يذكر التبع «وعندي قد تبين بالملاحم»، كما لا تنسى المرثية ذكر الملك الجرو ابن كليب - قاتل خاله جساس - وسيف بن ذي يزن وعنترة وأبا بكر الذي «يموت بلسعة حية»، واسم قاتل علي ابن أبي طالب «ابن ملجم».
فمثل هذا التنبؤ المتعارف عليه بالتراكم الملحمي - أي ما يلحق عادة بالسير والملاحم - يضيفه الرواة والنساخ عبر العصور التي فيها تواصل السير والملاحم تواترها.
والملفت هنا أنها خصيصة عربية من تراثنا السيري والملحمي تلازم الأبطال ساعة موتهم أو اغتيالهم أو انقضاء أجلهم؛ ذلك أن الأمير كليب - بدوره - سينشد مرثيته أمام مغتاله من الخلف؛ جساس بن مرة، وكذا جساس في مواجهة الابن المنتقم لأبيه «الجرو بن كليب».
استرداد الحبيبة ... الوطن
وما إن انتهى التبع من مرثيته الدامية هذه الملفقة الدخيلة بالضرورة تبعا لما يعرف بالتراكم السيري والملحمي؛ أي في إضافات الرواة عبر العصور التي يوصلها الراوي هنا - على لسان التبع المتنبئ بإزاء مواجهته لموته ومصرعه - إلى العثمانيين.
وما إن انتهى الملك حسان من مرثيته حتى هجم كليب عليه قائلا: «لا بد من قتلك كما قتلت أبي، وأكون قد أخذت ثأري.» وقطع رأسه شاهرا.
وباغتيال الملك حسان، ليلة عرسه داخل مخدعه، تكون قد انقضت الحلقة التمهيدية لملحمتنا، والتي هي في موقع ملحمة أو سيرة مستقلة، نلحقها هنا في نهايتها مجسدة في مصرع الملك التبع المتجبر مختطف الزوجة أو الخطيبة - والحما أو الوطن - حسان اليماني.
بما يوحده من جانب بجو أو مناخ شبيه بالإلياذة الهومرية واغتصاب باريس الطروادي هيلانة الإغريقية زوجة منيلاوس، كذلك يتوحد بأجا ممنون عقب عودته منتصرا من حرب طروادة، لتتلقاه زوجته كليتمنستر
Clytemnesttra
अज्ञात पृष्ठ