ज़ीर सालिम अबू लैला मुहलहल
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
शैलियों
ووردت هذه الخوارق البهيمية في الميثولوجي الفرعوني، فذكر الرحالة المؤرخون: «هردوت وديودورو الصقلي وبليني» الحيتان والتماسيح وفرس النهر، فكانت تلك الحيوانات الوحشية مقدسة في مصر للإله ست عدو أوزيريس ومغتصب عرشه.
كما وردت هذه الخوارق البهيمية في الميثولوجي البابلي، ومنها الحوت متعدد الرأس، والإله ذو الرءوس السبعة، وكان بمثابة الصولجان السومري منذ الألف الخامسة قبل الميلاد.
وبحسب ما ذكره هرودوت وديودورو الصقلي؛ فقد «أكل فقراء الشرق الأوسط - بعامة - لحم الحيتان وفرس النهر والبهائم الوحشية خلال أعيادهم الموسمية؛ احتفالا بأكل اللحم.»
وطبعا كان الحيوان الطوطم يدافع عن القبيلة ويحميها، مثل: هدهد سليمان وبلقيس، وحادث تلصصهما أو تجسسهما على أحدهما الآخر، وأيضا ضباع قبائل الضبعيين والكلبيين، وكذلك بنو هلال أو الهلالية أصحاب سيرة بني هلال وبنو عبد شمس ونسر وغيرهم، وهو ما أصبحت شعائرهم الطوطمية مثل الهلال والنسر رمزا موحدا للعالم الإسلامي فيما بعد. •••
فإذا ما عدنا إلى البذرة الطوطمية لهذه السيرة الملحمية برمتها، وهو تهجم ناقة البسوس سراب لحمى كليب الذي يحدده نباح كلبه جرو وكسر بيضة يمامته التي تسمى بها أبي اليمامة، فكانت حرب الأربعين أو البسوس؛ نجد أن الناقة أو الجمل أو البعير تعد بالفعل من أقدم المعبودات العربية التي عبدت في ممالك تدمر
2
في اليمن والحجاز وتخومها وسوريا، وكانت تعرف باسمها الأنثوي كما هو الحال مع ناقة البسوس باسم بل أو بعله، أو هبل - فيما بعد - وهو الإله الذي استقدمه الكاهن عمرو بن لحي الجرهمي ونصبه في جوف الكعبة، وارتبط بشعائر ضرب القداح، وما من أمر قام به العربي الجاهلي لم يستشر فيه هبل، فكان في جوف الكعبة قدامه سبعة أقداح مكتوب في أولها: «صريح» والآخر «ملصق»، فإذا شكوا في مولود أهدوا إليه هدية، ثم ضربوا بالقداح فإن خرج «صريح» ألحقوه، وإن خرج «ملصق» دفعوه، فكان لكل مطلب قدح؛ قدح على الميت، وقدح على النكاح، وقدح للاختصام والسفر والعمل.
ويبدو أن الجاهليين كانوا قد استقدموا صنمه من خارج الجزيرة العربية، ويرجح أنهم جاءوا به من العراق؛ إذ إن تمثاله - بحسب وصف ابن الكلبي - كان «من عقيق أحمر على صورة إنسان، مكسور اليد اليمنى، أدركته قريش فجعلت له يدا من الذهب»، وكان قربان هذا الإله مائة بعير.
ومما يرجح طوطمية ناقة البسوس أنها كانت ناقة سائبة على عادة الشعائر التي عرفها العرب الجاهليون باسم البحيرة والسائبة والوصيلة مثل ناقة صالح، مع ملاحظة أن اسم صالح كان أيضا اسم لصنم كشفت عنه الحفائرية اللحيانية والصفوية، مثل: «اللات، العزى، مناة، عوص،
3
अज्ञात पृष्ठ