ज़ीर सालिम अबू लैला मुहलहल
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
शैलियों
من مبلغ الأقوام أن مهلهلا
لله دركما ودر أبيكما
وكرره عليهما إلى أن دخل الليل فذبحاه ودفناه ورجعا إلى ديارهما، ودخلا على سيدهما الجرو فأبلغاه بموت عمه أبي ليلى المهلهل، فبكى وطالبهما بوصيته.
وما إن أنشد العبدان وصيته أو بيت شعره الوحيد على مشهد من الملك الجرو واليمامة وعلية القوم؛ لطمت اليمامة ومزقت ثيابها صارخة بأن عمها لا يقول أبياتا ناقصة أو مهلهلة، وأنه قتيل مغتال، أراد أن يقول:
من مبلغ الأقوام أن مهلهلا
أضحى قتيلا في الفلاة مجندلا
لله دركما ودر أبيكما
لا يبرح العبدان حتى يقتلا
ثم أنهما قبضوا على العبدين، ووضعوهما تحت العذاب إلى أن أقرا بما أشارت به اليمامة التي رجحنا - فيما سبق - قدرتها الخارقة على البصيرة والتنبؤ - ككاسندرا - وعلاقتها الطوطمية بأبيها كليب؛ حيث إنه تسمى بها، وظلت على طول هذا النص في موقع كاهنة أو إلهة قبلية أم تتصدر المحاربين وتقودهم على طول حرب البسوس، ويستشيرها الزير سالم في الحرب والهدنة، وحين تخالفه يخضع لإرادتها بصرامة لا يغفلها النص مثلما مر بنا حينما زارتها أمها الجليلة وتوسلت إليها بطلب هدنة، فوافق الزير ورفضت اليمامة، فكان أن تجددت الحرب لسنوات طويلة.
إلا أن ما بقي علينا مغلقا - لم يقاربه البحث - هو تسمية الزير سالم بأبي ليلى المهلهل، وهي تسمية لم ترد لصاحبتها ليلى ذكر على طول مختلف نصوص السيرة ومأثوراتها المتعددة من فصحى لعامية، صحيح أن النصوص والفابيولات الكلاسيكية تحفظ له اسم ابنة وحيدة تدعى «سليمى» لم يخبرنا أي نص من أين جاء بها المهلهل، سوى أنه سافر أو هاجر بها يوما ملتجئا أو مستجيرا بقبائل بني مذحج باليمن، وأقام لديهم فخطبوا - أو هم زوجوا سلمى أو سليمى ابنته الدخيلة هذه - ابنة المهلهل لأحد أبناء مذحج قسرا، إلا أن أعداءه قبائل بكر غضبوا وقتلوا زوجها، بل والغريب أنهم هم أعداؤه الذين أرجعوا له ابنته.
अज्ञात पृष्ठ