ज़ीर सालिम अबू लैला मुहलहल
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
शैलियों
كل هذه المحرمات واللاءات إلى أن يحقق انتقامه من مغتالي أخيه كليب وقبيلته.
فكان لا ينسى القتال لومضه، حتى أنه عندما انكسر الكلبيون - أو التغلبيون - بقيادته ذات غزو، وأحاط بالمهلهل عقب عودته من الحرب النساء والأبناء يسألونه عن آبائهم، قال مترفعا قولته المأثورة:
ليس مثلي يخبر الناس عن
آبائهم قتلوا وينسى القتالا
وإذا ما تجاوزنا دوره القتالي القبلي، نجد مواقف الزير سالم وعلاقاته - عادة - أقرب إلى بسطاء الناس في كلا منبته ومنفاه الاختياري بوادي بير سبع بفلسطين، فحتى عندما توسع إليه أخوه الملك كليب حين زاره ببير سبع وطالبه بالعودة معه إلى دمشق عاصمة ملكه المتناهي «من مكة لأرض الروم» لينصبه ملكا على العرب؛ رفض الزير سالم الملك، وحتى بعد مصرع كليب ظل طويلا يبكيه وينعيه في واديه الانعزالي الموحش، يسكر عن أحزانه إلى أن هاجمه قومه وبنات كليب بريادة اليمامة، وانتزعوه انتزاعا من منفاه ببئر سبع، وعادوا به إلى عاصمة ملكه الجديد: دمشق.
بل وحتى عندما أجبروه على قبول الملك والجلوس على عرش الإمبراطور اليماني التبع حسان الذي ورثه أخوه كليب بالمؤامرة والمكيدة الطروادية، ظل الزير كما هو فلم يغيره ملك، بل هو ظل أقرب في كل حالاته إلى بسطاء الناس من مهانين ومضطهدين.
حقا ما أشبه هذا البطل الشعبي الفلسطيني المقاتل المهلهل بشعبه الذي نبت من صفوفه، في افتقاده لكلا أرضه وتراثه.
وتتضح ذروة مواقفه التي يخالط فيها الزهد الثوري قيم الفارس المقاتل رمحا وكلمة حين أسلم من فوره عرش الملك كليب إلى ابنه «الجرو» حالما التقى به في ساحة القتال وتعرفه سمحا راضيا منزويا عن ساحة القصور ومؤامرات المضاجع، ومضى من فوره فقيرا جوالا كأوديب عقب عقابه وعمائه، إلى أن اغتاله خادمه غريبا معوزا في صعيد مصر؛ حيث دفن هناك كأوزوريس، وجاء مدفنه بالعرابة المدفونة.
6
وتختلف النصوص حول موت المهلهل واندثاره على عادة الأبطال الآلهة أو المؤلهين؛ فالنصوص العامية ترى أنه اغتيل في صعيد مصر، والنصوص الكلاسيكية ترى بأن حدوث موته وقع بالبحرين، وأخرى باليمامة، ورابعة بفلسطين موطنه.
अज्ञात पृष्ठ