وقال الرجل: «شاهدت زوجك!»
وجلست كاثي، كانت صورة جثة زيتون طافية في المياه القذرة ...
وقال الصوت : «إنه بخير، وهو في السجن، أنا أعمل بالتبشير . كنت في «هنت»، السجن الموجود في سانت جابريل. وهو هناك. وأعطاني رقم تليفونك.»
وسألته كاثي عشرة أسئلة مرة واحدة. «آسف، ذلك كل ما أعرفه. لا أستطيع أن أخبرك بأي شيء آخر.»
وسألته كيف يمكنها الوصول إلى زيتون، وإذا كان يلقى الرعاية اللازمة. «اسمعي! لا أستطيع أن أحادثك بعد هذا. وإلا واجهت المتاعب. إنه بخير، وهو هناك. هذا كل شيء. لا بد أن أذهب.»
وقطع المكالمة.
الفصل الرابع
الثلاثاء 6 من سبتمبر
كان زيتون يستمتع بالماء البارد في أول مرة يستحم فيها منذ أكثر من أسبوع. كان يعرف أن المياه يمكن أن تنقطع إلى الأبد في أي لحظة، فتمهل عدة ثوان أخرى بعد انتهاء الحمام.
لكنه كان متأهبا للرحيل. كان السكان يخلون الأحياء من حوله، ولن ينقضي وقت طويل حتى لا يجد من يطلب المساعدة، ولا يكاد يبقى شيء يشاهده. جعل يتساءل متى، وكيف يرحل. ربما بعد أيام معدودة يستطيع أن يتجه إلى نقطة الغوث عند تقاطع شارعي نابليون وسانت تشارلز، ويسأل الموظفين وعمال الإغاثة هناك عن وسيلة الخروج من المدينة. كل ما يحتاج إليه هو الذهاب إلى المطار في نيو أورلينز أو باتون روج، ثم يستقل الطائرة إلى فينيكس. لم يعد لديه ما يشغله في هذه المدينة؛ فمخزونه في الطعام تناقص، وكان يفتقد كاثي والأطفال. كان الوقت قد حان.
अज्ञात पृष्ठ