والمخطوط الذي لم يكتب قبل القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي، والأرجح أنه كتب بعد ذلك، يعد من نوعية رديئة ويعاني من تلف كبير واضح، وفراغات قليلة، ويكاد يكون غير منقوط إلا فيما ندر، وهذا يجعل قراءة الأسماء غير العربية بشكل صحيح من الأمور الصعبة في مواضع كثيرة. ومن الواضح أن الناسخ نفسه لم يكن قادرا على كتابة هذه الأسماء ولذا حاول تقليد رسمها من الأصل الذي كان لديه. إلا أنه من الممكن تحسين النص بشكل كبير مقارنة مع النصوص الموازية المتوفرة لبعض الفقرات. إن رواية أبي إسحاق الصابي لتأسيس الحكم الزيدي في طبرستان على يد الحسن بن زيد (ص15. 71 - ص10. 91) هي عبارة عن نسخة موجزة مكثفة لرواية الطبري(1)، كما أن تقريره عن المعركة الأخيرة لمحمد بن زيد (ص 16- 7. 101) قد اعتمد أيضا على الطبري(2). وفي الجانب الآخر، فإن ابن ظافر قد استخدم "كتاب التاجي" كأساس لروايته عن الحكم العلوي في طبرستان وذلك في مؤلفه "كتاب الدول المنقطعة"، على الرغم من أنه في العادة يوجز نص الصابي إيجازا كبيرا. إن مخطوط مكتبة "أمبروزيانا" G6 لأعمال ابن ظافر(3) قد جرى استخدامه للمقارنة. لقد نقل الإمام المنصور عبدالله بن حمزة في مؤلفه "كتاب الشافي" بعض المقاطع والقصائد الشعرية من "المتفرقات"، إن مخطوطي هذا الكتاب واللذين استخدما(1) للمطابقة هما هذان الموجودان في الجامع الكبير في صنعاء، كما توفرا أيضا على هيئة ميكروفيلم (رقم 234 و2168) بدار الكتب في القاهرة(2). بعض القصائد الشعرية كانت مزدوجة أيضا، مع بعض الاختلافات في المقتطفات التي وردت في "كتاب الإفادة" لأبي طالب الناطق بالحق والذي نشر هنا (تحت رقم III)، وفي "كتاب سمة اللئال في شعر الآل" لإسماعيل بن محمد(3)، وفي كتاب ظاهر الدين مرعشي "تاريخ طبرستان ورويان ومازندران" وأعماله المنشورة الأخرى. ومنذ الإعداد لهذه الطبعة التي بين يدينا، تم نشر نص "المتفرقات" في طبعة زودت بالحواشي، ولكن بدون عناية، على يد محمد حسين الزبيدي، تحت عنوان ("المنتزع من كتاب التاجي لأبي إسحاق الصابي"،بغداد 1977).
पृष्ठ 12