सीसा की पत्नी का पति और उसकी सुंदर बेटी

अब्दुल अज़ीज़ बरका साकिन d. 1450 AH
41

सीसा की पत्नी का पति और उसकी सुंदर बेटी

زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة

शैलियों

والدك ينظر بعيدا إلى الضفة الأخرى يراقب سربا من الأطيار، أطيار الرهو وهي تلتقط الأسماك الصغيرة، بين أصابعه سيجارة مطفأة، قال جعفر فجأة: رياك.

فتحدث والدك كثيرا عنك، دافع عن موقفك، أكد على مبدأ الاختلاف وحرية الاعتقاد، ثم دافع عنك جعفر بكلمة واحدة قائلا: من حقه.

هدأت الريح، حاول الطفل رضاعة المعزة مرة أخرى فنطحته، التقط كل ثمار السيسبان، أطعمها للحملين ونفسه، حارما منها المعزة التي وقفت بعيدا تحملق في الحملين وهما يكرمشان ثمار السيسبان بلذة، كانت مندهشة وحانقة، تحدث والدك عن الإعصار القادم حتما، وعن أجيال منفعلة متفائلة لكنها جاهلة وسطحية، شديدة العاطفة لكنها ستغير الكثير في هذه البلاد وتهيئ الوطن لثورة فعلية تقتلعهم أول ما تقتلع؛ لأنهم بتفاهتهم وعجالتهم سينضجون كل أمراض المجتمع ويضعونها على السطح عارية يفوح منها عفن يدل عليها، فيقول المسيح: من ثمارهم تعرفونهم، إذا ...

سيرمي بهم وبسطحيتهم في جحيم المسافة، أي ما بين غاياتهم ووسائلهم، ما بين اندفاعهم العاطفي غير المؤسس وحركة الواقع الفعلية، ما بين جهلهم ووعيهم الغائب.

ضحك جعفر، تثاءب، ثم خلع ملابسه ورمى بنفسه في النهر، فزعت أطيار الرهو في الضفة الأخرى، طار بعضها لكنها حالما عادت مرة أخرى لتلتقط المسكيتات الصغيرة وهي تصيح: كعو، كعو، كعو، استيقظ الراعي النائم، نادى الولد الصغير بصوت عذب رقيق: نور الله، نور الله.

كان نور الله يحرم المعزة ويأكل السيسبانات الذهبية، حينما سمع نداء الراعي بصق ما بفمه من ثمرة، وجرى ملبيا النداء، أيضا ظهر كلب الراعي من مكان ما، فسبق الطفل لتلبية النداء هازا ذيله بمرح. فطارت اليمامتان بعيدا في عمق السماء، ثم حلقتا على النهر، أما ود أبرق وعشوشاي فطارا إلى شجرة سيسبان قريبة يرقبان الموقف عن كثب، سأل الراعي الطفل: أين بقية الأغنام؟

فأشار الطفل إلى النهر، قال الراعي: آتي بها.

فجرى الطفل وخلفه الكلب نحو النهر بين الأشجار قافزا على شجيرات المحريب والسنسنات ذات الزهيرات الصفراء، وعلى الصخور القديمة والرمادية على الرمال الذهبية المفترشة عليها، كزغب أنثى، أميرة مراهقة.

هش الراعي على الحملين والمعزة بعصاه كما كان يفعل موسى عليه السلام، فتساقط العلف ليتخطفه الحملان والمعزة، فتكرمشه بلذة وامتنان، قال والدك لجعفر الذي كان يسبح مستمتعا بمياه النهر الدافئة: ستمطر.

قال جعفر وهو يشير لأطيار الرهو الهادئة المطمئنة على الشط المقابل: ليس قبل ساعة، انظر لهدوء الأطيار.

अज्ञात पृष्ठ