सीसा की पत्नी का पति और उसकी सुंदर बेटी
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
शैलियों
إنه يشبه خاله ماجوك في تدينه، وأيضا في ملامحه، كما هي في صورته التي أرسلها لك مؤخرا من يوغندا، حقيقة إنه دائما ما يذكرني بخاله، أخي ماجوك.
قال لك مداعبا: أخاف أن يهرب للغابة هو الآخر. - لا أظن.
أما رياك فيميل إلى أفكار تنادي بها الحكومة، لقد حدثني بذلك هو نفسه، فإنه لا يرى في خاله ماجوك سوى رجل خان وطنه. - أحقا ما تقولين؟
ولم يقل شيئا آخر في شأن رياك، وفضل أن يقول لك إنه - أي محمد الناصر - حاول أن يتعلم تدخين السجائر، لكن لسوء حظه - أو لحسن حظه - فشل في أن يجذب نفسا واحدا إلى داخل رئتيه، ولو أن جيبه لم يفرغ من علبة السجائر المملوءة، وإن كانت سيجاراتها جميعا مشعلة ومطفأة، أشعل سيجارة، أطفأها، تذكر جعفرا، جعفر مختار، قال وكأنه تذكر شيئا مهما: أذكر أنني وجعفرا كنا نسير بشوارع المدينة، عندما لفت انتباهنا - كما لفت انتباه الجميع - رجل وسيم جدا، يصطحب امرأة في غاية القبح والدمامة، يمسكها من يدها ضاغطا على أناملها الغليظة، بحنان فائق واضعا على شفتيه ابتسامة ساحرة، فقال لي جعفر: انظر هذا أكثر رجل أناني في العالم.
قلت مندهشا: إلا أنه أكثر الناس تضحية، ألم تلحظ تلك المرأة القبيحة التي رغم وسامته يصطحبها غامرا إياها بحنانه وإنسانيته وابتسامته، قال جعفر وفي فمه نصف ابتسامة: إنه ليس وسيما، هذا هو السبب الذي جعله يمسك بهذه المرأة الدميمة، إنه يريد أن يبدو وسيما لا أكثر، خذ عنه هذه المرأة وانظر إليه فإنك لن تجده أكثر وسامة من قرد الطلح! - لكن لم نجرؤ على أخذها منه، له جسم رياضي قوي، كان في ريعان شبابه، مما جعلنا نخمن أنه يجيد الكاراتيه وفنونا قتالية أخرى.
قلت له: هل تقصد أن ابننا رياك تبنى آراء الحكومة للتحسين من صورته هو؟
فقال لك ناكرا: هذا حدث لنا بالفعل بالأمس القريب أنا وجعفر حقيقة، حاصرته بالسؤال: إذا ما هي المناسبة التي دفعتك لقول هذا؟
قال مبتسما: فقط كنت أود أن أحجيك، أحجيك لا أكثر، ألا تحبين الأحجيات؟
حياتكم الخاصة لغز محير لدى جميع سكان الحي، بل المدينة جميعا، حتى جيرانكم الأقربين لا يعلمون علم اليقين في مسألة ما تخصكم، حتى إبراهيم عبد الله ضابط الجيش جاركم الذي ما داخلتكم أسرة من المدينة كما داخلتكم أسرته، خاصة ابنه عبد الله، الذي اكتشفت مؤخرا أنه رجل الشجرة الحقيقي، حتى هو لا يعرف عن أسرتكم شيئا مؤكدا، ولا عن منى التي يحبها، غير القشور: أسماءكم، أبوابكم ونوافذكم، ألوانكم، ملامح وجوهكم، ملابسكم، لكن اللباب فهو مجهول وعصي الاستدراك، أنتم ثرثرة النساء في الأفراح والمستشفيات والمواصلات العامة: ما دينهم؟ منى مسيحية، منى لا دينية، مليكة شول مادنق تعبد الكجور، محمد الناصر مسلم لكنه زنديق، إذا كان هنالك خليفة مسلم لشنقه كما شنق الحلاج والأستاذ محمود محمد طه، أما رياك، كانوا يقولون عنه يهودي، وذلك قبل انقلابه الأخير، الذي أسماه أهل الحي بعده ب: الإمام رياك رياك ، نفس الأشخاص الذين حاولوا من قبل تزوير أب لزوجك محمد الناصر، حاولوا تزوير أب لابنك رياك؛ لأنهم يرون أن محمدا الناصر الزنديق لا يصلح كأب لرياك التقي، فأسموه رياك رياك، ثم حاولوا تغيير اسم رياك إلى اسم عربي، لكن رياك أقنعهم أن اسمه هو اسم عربي، وهو مشتق من كلمة ريا التي تعني رائحة، والكاف ضمير، إذا ترجمة اسمه هي عبيرك أو عطرك، فأخذوا ينادونه: رياك رياك، بدلا من رياك محمد الناصر، حتى تستريح ضمائرهم ويخرجون من مأزق أخلاقي آخر دفعهم رياك إليه بسلوكه الديني القويم، وفهمه السياسي الذي يتماشى والخط الحكومي العام، قال البعض عنك: مليكة شول جاسوسة، وليس كما يعرف أن محمدا الناصر التقطك من حانة بالعشش، كنت حينها تقدمين كئوس المريسة للندماء. - لا. - لكنك كنت جاسوسة تعملين لحساب جيش الغابة، تسكنين بقشلاق الجيش، تنامين في استراحة ضباط الجيش، وسكنات رجال الاستخبارات الحربية، يضاجعون جسدك، وأنت تناكحين أفكارهم، وذاكرتهم وأدراجهم، ومع مائهم يدفعون إليك بالخطط العسكرية، وترحلين لتفعلي العكس، في معسكرات جيش الغابة، فعلت ذلك عند حصار مدن توريت، والناصر، وجوبا، فكنت سببا في إبادة كتائب بأكملها من جيش الحكومة.
فعلت ذلك في حامية فارينق، وكنت سببا في سقوطها في أيدي جيش الغابة، ومرة أخرى في نملي. - كذب كذب! - وأنت يا مليكة شول مادنق، أيتها الدينكاوية الفارعة الطول كزرافة، ممتلئة الردفين بأطفال خلاسيين، أيتها الزنجية الحسناء، ليس بقلبك الذي يسع عشرة من الأفيال الأفريقية غير دينق، ثمار البافرا، والباباي، أباب دير، و...
अज्ञात पृष्ठ