١٧ - أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّارَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَدَّادُ، أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَزْدِيُّ، كِتَابَةً، أَنْبَا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، أَنْبَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَحْتَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ، هَاجَرَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ وَالْعَاصُ مُشْرِكٌ عَلَى حَالِهِ، فَأَقْبَلَ أَبُو الْعَاصِ مِنَ الشَّامِ فِي عِيرٍ لِقُرَيْشٍ وَتِجَارَةٍ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْمَدِينَةِ قَرِيبًا أَرَادَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَخْرُجُوا إِلَيْهِ فَيَضْرِبُوا عُنُقَهُ وَيَغْتَنِمُوا مَا مَعَهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ زَيْنَبَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ عَقْدُ الْمُسْلِمِينَ وَعَهْدُهُمْ وَاحِدٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» .
قَالَتْ: أَشْهَدُ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُ أَبَا الْعَاصِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ خَرَجُوا إِلَيْهِ عُزَّلا بِغَيْرِ سِلاحٍ حَتَّى لَقَوْهُ
1 / 18