كان خطيب الحفلة فيلسوف الفريكة أمين الريحاني، وكان لأمين - رحمه الله - كل عام، كلمة يقولها ويمشي، فكانت حملته - ذلك اليوم - على الشاعر بشارة الخوري فندد بنواحه وبكائه على الهوى والشباب والأمل المفقود، فحملت علينا الصحف بعد ذلك تنصر الشاعر أبا عبد الله، حتى حضت إحداها المندوب السامي على إقفال مدرسة يقال فيها مثل القصيدة التي تقرؤها فيما يلي، ثم ظهر كتاب أمين «أنتم الشعراء» وظهر كتاب آخر رد به عليه وعنوانه «نحن الشعراء»، وكفى الله المؤمنين القتال.
هذه الدار، فادخلوها وحيوا
ألمعيا أشادها، فأصابا
عظموا هذه البساطة، فالزخرف
لا يجعل الكتاب كتابا
بين جدرانها تردد روح
قد حباها المسيح عزما مذابا
والنبي المختار «أحمد» أتاها
بيانا ومنهجا وثابا
فتآخى «الجميع» تحت لواها
अज्ञात पृष्ठ