दर्शन और विज्ञान में समय
الزمان في الفلسفة والعلم
शैलियों
Sett dei tempi ، باعتبارها مبدأ قابلية العملية القانونية للنمو والحياة والتطبيق، كما كانت عند الرومان.»
13
وعلى ضوئها كانت مجمل فلسفته للقانون فضلا عن التاريخ.
إن الإنسان أكثر الكائنات طرا وعيا بالزمان وتحددا بإطاره وتفاعلا بمساره، فهل يمكن لأي نظر أو دراسة للإنسان، ألا ترتكز على مفهوم الزمان، بصورة أو بأخرى؟!
ويمكن أن ننظر للأمر نظرة أكثر عمومية وشمولية لنجد المعرفة العلمية على إطلاقها تتشابك تشابكا خاصا مع الزمان. ولنستعر قول نيقولاي بيرديائيف: «لقد علمنا أفلاطون أن المعرفة تذكر، أو بتعبير آخر هي انتصار على دولة الزمان.»
14
ذلك بأن قوة التذكر انفلات من أسر التجربة الحسية المباشرة واقتحام للماضي، لزمان لم يعد كائنا. وتقوم المعرفة التاريخية، على وجه الخصوص، سواء التاريخ الجيولوجي أو الطبيعي الحيوي أو الإنساني تقوم بتأكيد قدرة الإنسان على هذا الانفلات، ويتصل بها كذلك قدرة العلم على التنبؤ، التي تتعاظم يوما بعد يوم وتزداد دقة، فالتنبؤ هو أيضا اقتحام لآفاق المستقبل؛ أي: آفاق الزمان الذي لم يوجد بعد.
وثمة أيضا التنبؤ العكسي الذي يقتحم الماضي، كأن يستدل العلماء على أوضاع فلكية أو فيزيقية كانت منذ زمن قريب أو بعيد. وعلى الإجمال، فإن تنامي القدرة على اقتحام آفاق الزمان معيار مهم من معايير التقدم العلمي الذي يحرزه الإنسان. •••
وهكذا، نرى صور تميز الزمان على المكان، فضلا عن انفراده بعالم الوجدان اللامنطقي المنطلق، ولكل ذلك فاق الزمان المكان حيثية وشأوا في عالم العلم ذاته. إن المكان له - بطبيعة الحال - حيثية، وقد انشغل به نفر من الفلاسفة منذ ما قبل السقراطيين الذين بحثوا في الخلاء والملاء، إلى فلاسفة العلم المعاصرين والمعنيين بالرياضيات البحتة والتطورات الخطيرة التي حدثت لعلم الهندسة في القرنين التاسع عشر والعشرين؛ حيث ظهرت هندسات لا إقليدية كاملة الأنساق، وأصبح لدينا ثلاثة أنساق هندسية متكافئة منطقيا؛ الأولى: هندسة إقليدس المعهودة التي تفترض أن المكان أو السطح كما ندركه مستو، وهندسة لوباتشيفسكي التي تفترضه مقعرا، وهندسة ريمان التي تفترضه محدبا. ثم أصبحت الأخيرة مع آينشتاين هي الهندسة التطبيقية أو هندسة الواقع الفيزيائي، بعد أن كانت الإقليدية هي السائدة مع نيوتن،
15
अज्ञात पृष्ठ