जन्नत से आया यात्री
زائر من الجنة: ومسرحيات أخرى
शैलियों
تكلم ... هل أسمع ما أخشاه؟
الشيخ :
لا تخشي شيئا، افتحي عينيك، أتسمعين هذا النواح؟ (تسمع أصوات النواح من بعيد.)
أنا أيضا مثل هذا الطفل المسكين، مت مثله عشر مرات، مائة مرة، في كل مرة كنت أغمض عيني على حلم يموت، ثم أفتحها وأشقى في الدنيا لأغمضها من جديد.
المرأة :
ربي! كلامك عجيب.
الشاب :
ليس في الأمر عجيب. مع كل طفل يموت يموت كذلك حلم، وأنا مت ألف مرة، لكن الحلم لم يمت. هل تعرفين أباه المعتوه؟ المسكين سيزداد جنونه، لقد مات حلم يدخره ... حلم للأرض وللقرية وللأب المسكين، أما أنا فكنت ولا زلت أحلم. والحلم في كل مرة يقتل في عيني وبين يدي . يقتل في البيت والشارع والسوق والقرية والمدينة، حلمت فصرت معلما في كتاب، ثم مات الحلم فتركت الكتاب والكتب، حلمت فصرت واعظا في جامع، ثم رأيت الأحلام تموت في عيون البؤساء وتركت الوعظ والجامع. جربت أن أنادي في الشارع والسوق، صرت حاويا وبائع أدوية وبخور وتعاويذ. صرت منجما وقارئ كف وفنجال ومهرجا في سيرك، في كل مرة كان الحلم يموت، وحش ينقض عليه ويخنقه وينزع جناحيه.
المرأة :
كلامك غريب ... كلامك غريب.
अज्ञात पृष्ठ