ज़हर नदीर फी हल ख़ादिर

इब्न हजर अल-अस्कलानी d. 852 AH
46

ज़हर नदीर फी हल ख़ादिर

الزهر النضر في حال الخضر

अन्वेषक

صلاح مقبول أحمد

प्रकाशक

مجمع البحوث الإسلامية-جوغابائي نيودلهي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

प्रकाशक स्थान

الهند

نقد الْجُزْء الْأَخير من هَذِه الْفَتْوَى كل من لَهُ إِلْمَام بكتابات ابْن تَيْمِية ﵀ الَّتِي ترد على اسْتِمْرَار حَيَاة الْخضر، يفاجأ بالجزء الْأَخير من هَذِه الْفَتْوَى، الَّذِي يثبت حَيَاته، وَلَا يُوجد لَهُ مثنى فِي جَمِيع ارائه وكتاباته، ويجد نَفسه أَمَام عدَّة تساؤلات من أهمها: لماذا اسْتدلَّ ابْن تَيْمِية ﵀ هَهُنَا بِالْحَدِيثِ على اجْتِمَاع الْخضر بِالنَّبِيِّ -، وَقد رد على بَقَائِهِ فِي أَكثر من مَوضِع وَقَالَ: " وَالصَّوَاب الَّذِي عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ، أَنه لم يدْرك الْإِسْلَام ... " فَكيف اجْتمع بِالنَّبِيِّ -. ولماذا أول - هَهُنَا - الحَدِيث الصَّحِيح " أَرَأَيْتكُم ليلتكم هَذِه ... " بِأَنَّهُ يُمكن أَن لَا يكون الْخضر اذ ذَاك على وَجه الأَرْض؛ وَقد نقل ﵀ اسْتِدْلَال البُخَارِيّ ﵀ بِالْحَدِيثِ نَفسه على عدم بَقَائِهِ، فِي فَتَاوَاهُ، وَسكت - هُنَاكَ - وَلم يرد عَلَيْهِ حسب عَادَته وَلَا على غَيره، أَيْضا مِمَّن نقل ﵀ عَنْهُم، عدم بَقَاء الْخضر، كَالْإِمَامِ أَحْمد وَغَيره. ولماذا اسْتدلَّ بِحَدِيث النَّبِي - الْوَارِد فِي غَزْوَة بدر: " اللَّهُمَّ إِن تهْلك هَذِه الْعِصَابَة، لَا تعبد فِي الأَرْض " على عدم بَقَائِهِ، بِحَيْثُ لَو كَانَ مَوْجُودا، لوَجَبَ عَلَيْهِ أَن يُجَاهد مَعَ النَّبِي - وَمَعَ أَصْحَابه - رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ - فِي هَذِه الفترة العصيبة من التَّارِيخ الإسلامي، الَّتِي مرت بِالْمُسْلِمين، حَتَّى قَالَ النَّبِي - قَوْله السَّابِق.

1 / 46